2009/05/30

"أربت تنحل"

كتب أمير قانصوه
بالإذن من الفريق المهضوم لبرنامج اربت تنحل على قناة الجديد، فان "المهضومين" في هذا البلد يتزايدون والانتخابات النيابية تكشف كل يوم عن واحد جديد.
النائب الذي لم نسمع اسمه طوال اربع سنوات عزام دندشي، ولمن لا يعرف فهو من الذين لم يسعفهم الحظ لدخول جنة لوائح الموالاة، لكنه بدا خلال لقاء انتخابي في الشمال "يضحك من الألم".
أما عميد الكتلة الوطنية كارلوس ادة فلم تسعفه لغته العربية لصياغة جملة واحدة خلال اعلان لائحة الموالاة في كسروان، فبدل أن يصفّق له جمهور الحاضرين للمؤتمر انقلب على ظهره من الضحك..
أما النائب هادي حبيش فلم يترك مصطلحاً من تلك التي حفلت بها السنوات الماضية الا واستحضره خلال قوله ثلاث جمل قصيرة، حتى الجمهور اندهش من جرأته غير المعهودة في التطاول على العناقيد العالية.. على طريقة سمير جعجع، الذي يبدو هذه الأيام ابرز المهضومين على الشاشة.
فجعجع على ما بات مؤكداً يرصد كل الاعلانات الانتخابية للمعارضة ويبني عليها خطاباته وشعاراته الممجوجة.. ومن ثم ينزل الى السوق.
يبدأ جعجع عادة هذه الايام خطاباته باقتباس من اعلانات التيار الوطني الحر، فيقلب الجملة، رأساً على عقب: اذا بدك تفكر صح، (ثم يرفع رأسه ويتطلع بطرف عينه الى الجمهور ويرفع صوته درجات) انتخب القوات اللبنانية. طبعاً الاعلان الاصلي يقول: فكر صح.. انتخب صح. ثم ينتقل جعجع الى تيار المردة ويشن هجوماً على التاريخ السياسي لآل فرنجية ويطلب من مؤيديه عدم الالتفات الى التاريخ! وعلى نفس المنوال الأول يتابع: اذا بدك تكون مارد انتخب القوات اللبنانية.
يدرك جعجع جيداً ان اسلوبه بات ممجوجاً في تناول اعلانات المعارضة أو الرد على خطابات زعاماتها، وأن عرضه شبيه ببائع الخضار الذي ينادي على بضاعته ليغري زبائنه بالشراء منه. ويعلم جعجع جيداً أنه لا يمكن أن يرقى لكبار البلد، لا بالكاريزما ولا بالخطاب ولا حتى بمضمون الخطاب، فهو ينتظر العماد ميشال عون ليتكلم ثم يقتطف من كلامه بعض الجمل ليحورها على طريقته السخيفة، أو انه يقتطع من كلمات سماحة السيد حسن نصر الله ما يتناسب وخطابه الفارغ من أي مضمون.. ثم يوظفها في جمل مبتورة تستهدف مرة حزب الله وتارة الجمهورية الاسلامية الايرانية والرئيس أحمدي نجاد.
أيام قليلة سنكون خلالها مجبرين لتحمل الاستماع الى ترهات، حتى انه من الظلم مقارنة خطابات بعض القادة أو الشخصيات المنضوية تحت غطاء الموالاة بها لبرامج الكوميديا السياسية.. ففي تلك البرامج قد تجد ما يضحكك من كل قلبك او من يقدم في قلب النكتة فكرة او نقداً.. لكن في تلك الخطابات لا نجد الا ما يزيد قرف الناخبين.
ما يعزينا هذه الايام أنها"اربت تنحل".
الانتقاد/ العدد 1348 ـ 29 أيار/ مايو 2009

2009/05/29

تعاونية السنديان في الكواخ تطلق مشروع بيئي سياحي

نظمت "تعاونية السنديان النسائية" في بلدة الكواخ -قضاء الهرمل ومكتب التعاون في السفارة الايطالية في لبنان، حفل اطلاق مشروع "بيئي - سياحي" استحدث في بلدة الكواخ بالتعاون مع جمعية "ARCS" آرسي الايطالية وجمعية "مدى" اللبنانية بتمويل من السفارة الايطالية واتحاد بلديات الهرمل، في حضور فاعليات رسمية وبلدية وممثلين عن الجمعيات والهيئات المناحة والمحلية والاهلية وحشد من ابناء المنطقة

2009/05/23

خونة

كتب أمير قانصوه
ربما هي الصدفة التي جعلت من شهر ايار/ مايو يعيد المشاهد نفسها، فقبل تسع سنوات كان العملاء الصهاينة وجلهم من المتعاونين الأمنيين الذين رهنوا انفسهم لاستخبارات العدو وخدموها على مدى سنوات طويلة في ما كان يعرف بـ"الحزام الامني"، يفرون من مواقعهم ومنازلهم الى الشريط الحدودي ومن ثم الى فلسطين المحتلة تاركين خلفهم كل ما يملكونه وحتى سياراتهم الشخصية، ولم يحملوا معهم غير الخيبة واللعنة التي تلاحقهم مدى العمر.
أذكر يومها ما تناقلته وسائل الاعلام لأحد كبار العملاء يخاطب انطوان لحد بالقول: "كنا نتوقع أن يكحتونا من هنا.. لكن ليس بهذه الطريقة".. كان هذا العميل يعبر بوضوح عن مدى الخزي الذي جناه من خيانته لوطنه.
كان مشهداً فريداً من نوعه، ومن عايشه لا ينسى مستوى الذعر الذي خيم على العدو وعملائه، وهم يفرون أمام الناس الذين يحملون رايات المقاومة والاعلام اللبنانية في مشهد اجتياح تحريري أكاد أجزم أن التاريخ ربما لن يعيده بهذا الشكل وبما حمله من معان.
المشهد يعيد نفسه هذه الأيام ولكن بشكل مختلف، فما حفلت به الأسابيع الأخيرة على مستوى تهاوي شبكات التجسس الاسرائيلية في أكثر من منطقة وسقوطها في قبضة الأجهزة الأمنية اللبنانية، فضلاً عن أمن المقاومة ومشهد بعض الجواسيس الذين يفرون عبر الشريط الفاصل مع فلسطين المحتلة الى حضن العدو هو مطابق لما حصل في أيار/ مايو العام 2000، ومؤشر أساسي على أن العدو لم ييأس بعد تلك الخيبة التي حلت به.. ولكن هناك كثيرين لم يتعلموا الدرس جيداً ولم يروا ما حلّ بأمثالهم.
واذا كان العدو لا يتوقف عن السعي وراء جواسيس له في وطننا، فإن عين المقاومة كانت على الدوام مفتوحة جيداً ليس على ما يضمره لنا، بل حتى على من يجندهم ضد أهلهم وشعبهم فيعينونه على القتل والتدمير وعلى زعزعة استقرار وأمن هذا البلد.
ما كشفه أيار في نسخته الجديدة 2009، أن ما أنجزته المقاومة في التحرير والصمود والانتصارات المتتالية هو أمانة بيد هذا الشعب والدولة وبيد مجاهديها، لا نحافظ عليه الا بتحصين حدود أرضنا وحدود مجتمعنا وحدود النفوس من الاختراق الصهيوني، واذا كانت المقاومة العسكرية حاضرة لمواجهة أي عدوان صهيوني، فان المطلوب اليوم مقاومة مدنية رديفة للمقاومة العسكرية تتجاوز كل الحسابات الداخلية، وتضع حداً لخطر العدو الصهيوني الذي يمكن أن يتسلل من ألف باب وباب.
ان أشرف الشرفاء هو من يقف بكل جرأة ليتبرأ من الخائن لوطنه وشعبه، ومهما كان جنس هذا الخائن أو لونه أو طائفته، فهو مجرد خائن بحفنة من الدولارات.
أجمل ما في عيد المقاومة والانتصار هذا العام أننا قد حررنا بلدنا من بعض أولئك الخونة.. والى التحرير الكامل قريباً بإذن الله.
الانتقاد/ العدد1347 ـ 22 أيار/ مايو 2009

2009/05/22

الهرمل تحتفل بالعيد التاسع للمقاومة والتحرير

قاسم: لائحة بعلبك ـ الهرمل ستنجح

عشرة على عشرة

الهرمل - غسان قانصوه

أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن إسرائيل عندما تقوم بمناورات فهذا يعني أنها تستعد لحرب في يوم من الأيام لتستعيد ما خسرته في عدوان تموز 2006 داعياً لأن نكون بكامل استعداداتنا وأن نتقوى إلى أقصى الممكن لا أن نخجل بقوتنا مضيفاً أن المقاومة ليست حلاً للبنان فقط بل ضرورة وواجب وعلى الجميع أن يعمل لتقويتها ودعمها .

وخلال المهرجان الحاشد الذي نظمه حزب الله بمناسبة عيد المقاومة والتحرير في منشية الوقف في الهرمل بحضور أعضاء لائحة بعلبك ـ الهرمل وشخصيات حزبية وسياسية وعلمائية وبلدية ومخاتير وحشد من الأهالي، دعا الشيخ قاسم رئيس الجمهورية أن يُسمع نائب الرئيس الأمريكي "بايدن" الذي يزور لبنان ما نريده نحن لا أن يسمع منه ما يريده هو وكفانا أن نسمع مطالب أوروبا وإسرائيل والعالم الذين يزورون المسؤولين ويحذرون ويقدمون لائحة مطالب وفي الزيارة الثانية يسألون أين اصبحت هذه المطالب وسأل عن الموقف الأمريكي من الإعتداءات والخروقات الإسرائيلية وماذا فعل لتبقى سيادة لبنان محفوظة ومحترمة ولماذا يتدخلون في شؤوننا وقضايانا فليتركوننا نختار من نشاء فننتخب من نريد لنصنع السلطة التي يؤمن بها الناس كما أمل أن نسأل كل مسؤول أجنبي يأتي إلى لبنان عن الشبكات الإسرائيلية والعدوان الإسرائيلي وخرق القرار" 1701 " .

وكشف أن عدد الشبكات العملاء قد يصل إلى العشرات وبعضها في طور الإعتقال والبعض الآخر قد يهرب أو قد يختفي وهذه الشبكات إن دلت على شيء فعلى أن الخطر الإسرائيلي ليس على الحدود والأجواء اللبنانية فقط بل هو في كل بيت وعلى كل مفترق طريق وعلى الجسور ونحن اليوم في قلب الخطر الإسرائيلي وكما كنا نعلن مراراً وتكرارا ًيجب أن تستمر المقاومة لأن المشكلة ليست مزارع شبعا بل إذا وافقتَ أن يأخذ الإحتلال شبراً أخذ ذراعاً .

أضاف:" إن لم نكن أقوياء ولدينا مقاومة ولم يخش العدو من ردة فعلنا فكيف يمكن أن نمنعه من الإعتداء والهجوم على بلدنا" .

وشدد الشيخ قاسم أن المقاومة في لبنان لها هدفان مركزيان أساسيان تحرير الأرض والإنسان وحمايتهما حتى ولو خرج الإسرائيلي من الغجر وتحررت مزارع شبعا فالطريق الوحيد لمواجهة الإسرائيلي والتعامل معه هو المقاومة .

وأكد على التلازم بين مقاومة الإحتلال والتنمية المتوازنة في مناطقنا المختلفة والعمل في الداخل لما يؤدي للإنعاش الإقتصادي والإجتماعي بحسب ما نستطيع وبحسب المقدرات الموجودة في البلد بعيداً عن الهدر والفساد في دائرة الإصلاح والعمل بشكل مباشر .

ولفت الشيخ قاسم : "إلى أن الإحصاءات تشير أن التنافس الإنتخابي يجري على ستة عشر مقعداً فقط وباقي المقاعد محسومة سلفاً في كافة المناطق الإسلامية والمسيحية وليس صحيحاً أن التنافس الحاد موجود في المناطق المسيحية لأن الزعامة هناك محسومة للتيار الوطني الحر بقيادة الجنرال عون وأستطيع أن أقول لكم بما أن الزعامات وعدد النواب محسوم تقريباً فإن الإتجاه السياسي القادم للحكومة والمجلس النيابي القادمين محسوم مسبقاً أيضاً فنحن أمام مجلس نيابي وحكومة ستحمل خيار المقاومة والتنمية في آن معاً ولن نكون أمام حكومة ترفض المقاومة أو تعيث فساداً في الأرض في التنمية داعياً الفريق الآخر للمشاركة على قاعدة أن الإتجاه السياسي المحسوم والمشاركة تساعد على تنظيم الخلاف داخل مجلس الوزراء وتعالج بعض القضايا العالقة وإلا لن يكون هناك خيارات سياسية تحتاج إلى ثلث ضامن أو إلى الثلثين لأننا في الأصل ليس عندنا شيء ننقل فيه البلد من وضع إلى آخر نريده مقاوماً وإذا كان كذلك فليس عندنا شيء نطرحه في مجلس الوزراء ونحتاج معه لا إلى ثلث ضامن ولا إلى ثلثين وإذا كانو يريدون الثلث الضامن فأهلاً وسهلاً لأنهم لن يعطلوا شيئاً لا نريده إذ ليس عندنا شيء نطرحه لتغيير الإتجاه السياسي في البلد .

وأكد الشيخ قاسم إلتزام حزب الله بالدستور اللبناني ومضامينه ولا نريد أعرافاً جديدة في حكم لبنان وإذا كان البعض يتحدث عن رئيس الجمهورية وصلاحياته فنحن ملتزمون بكل ما له من صلاحيات في الدستور وأي تعديل عليها له طرقه القانونية أما أن تنشأ أعراف جديدة تحت عنوان يجوز أو لا يجوز من خارج الدستور يريدون تطبيقها علينا فهذا أمر مرفوض فنحن لا نوافق على استحداث أعراف جديدة لا في موقع رئاسة الجمهورية ولا في المواقع الأخرى ونوافق على تطبيق الدستور بحذافيره من دون أي نقص كما نوافق على إي إجراء يدخل داخل هذا الإطار وأشار إلى أننا مقبلون على انتخابات لبنانية هامة جداً لأنها ستؤثر على المسار السياسي للبلد في المرحلة القادمة لكنها لن تغيرهذا المسار وسيستمر في منع الوصاية الأجنبية وتعزيز المقاومة لكن الميزة الإضافية هي الإصلاح الإداري والسياسي والإجتماعي والإقتصادي ومنع الرشوة والفساد لمعالجة الثغرات التي قامت بها الحكومات السابقة.

وأكد الشيخ قاسم أن لائحة بعلبك ـ الهرمل ستنجح بشكل طبيعي "عشرة على عشرة " داعياً جميع من يحق لهم الإقتراع دون استثناء أن يصوتوا للائحة كاملة ليسمع العالم بأسره أنك تؤيد هذا الإتجاه وأنك تريد فوز اللائحة بخيار الناس لا بشكل عادي أو طبيعي ولا يقولن أحد أنها ناجحة معي أو بدوني .وقال: " دعوهم يرونكم ليس بالإحتفال ولكن على صناديق الإقتراع لأن الأرقام ستكون واضحة ونحن لا نبحث عن عدد النواب بل أن تكون الأكثرية للمعارضة لأنهم أصحاب نهج وخط يريد أن يثبت نفسه وعلينا أن نسمع العالم أننا قوة متراصة فكما أننا أقوياء في الميدان كذلك في السياسة والتصويت في الجمع الكبير الذي يؤيد لوائح المعارضة والمقاومة في آن معاً .

واختتم الإحتفال بأناشيد وطنية لفرقة الولاية .

2009/05/20

المعارضة ثابتة على خياراتها والمال "الحريري" يُنعش المنطقة:


بعلبك-الهرمل تخوض معركة الارقام















زينب حمية
(موقع النشرة http://www.elnashra.com/ )
إنها المعركة البعلبكية او معركة الارقام.
ففي الساحة البقاعية وتحديداً داخل دائرة بعلبك الهرمل، يبدو الاستحقاق المقبل اقرب لمعادلة الارقام والفارق بالاصوات ببن لائحة المعارضة من جهة والموالاة من جهة ثانية. ذلك أنّ فريق 8 آذار لا يعيش هوس التحضير للمرحلة الانتخابية القريبة، فالنتائج المحسومة والمطمئنة لاطياف المعارضة جعلت "المنازلة الانتخابية" تنحصر في دائرة تحقيق اكبر فارق ممكن من الاصوات بين اللائحتين... فارق يعزز "الهوى المعارض" ويدعم مقولة "الاكثرية الشعبية والنيابية المعارضة" في عام الـ2009.
لا تبدو الساحة البقاعية داخل دائرة بعلبك-الهرمل آيلة لاعتماد مبدأ تغيير اسماء مرشحيها المستقبليين، فـ"الليستا الانتخابية" الجديدة وان ابرزت عدداً قليلاً من الاسماء الجديدة، الا ان الاسماء الجديدة نفسها كانت تكراراً لتجارب قديمة سبقت الاعوام الانتخابية السابقة. ولعل التكرار الحالي كما تصف اوساط متابعة للحركة الانتخابية، بأنه تمسك معارض بالسياسة القديمة القائمة على تأكيد "نهج المقاومة وتمتين الاسلوب التقليدي والقيادي لاحزاب المنطقة ابتداء بـ"حزب الله" وحركة "امل" ووصولاً الى بقية التيارات المعارضة والمسيطرة على قرارات المنطقة.
ولا تخفي الاوساط البعلبكية الرتابة الانتخابية التي تعيشها منطقة مرتبطة اولاً واخيراً بإرشادات وطروحات "الحزب الاصفر"، فالاغلبية الشيعية سبقت وانزلت اصواتها في الصناديق المعارضة لصالح "حزب الله" الحاضر الدائم على الساحة انمائياً وخدماتياً وسياسياً. وتحصر بعض المصادر المنافسة والحماوة الانتخابية بالنسبة لهذه الدائرة في المقاعد المسيحية والمقعدين الشيعيين المحسوبين على حلفاء الحزب.

شكّل اتفاق الدوحة هذه السنة عامل "دعم اساسي" للصوت المسيحي داخل الدوائر الانتخابية، فأعاد "الحق الضائع" لغالبية مسيحية حُرمت في اكثرية المناطق من ابراز صوتها... في بعلبك-الهرمل يعيش الصوت المسيحي في نطاق شيعي بامتياز، فالناخب المسيحي وان توزّع على امتداد المعمورة البقاعية، لكنه اختار مناطق محددة لتكون مصدراً للاصوات من جهة والمرشحين من جهة ثانية. المرشحّ الماروني المقبل وكما تشير المعركة سيتمثل بشخصية إميل رحمة "ابن دير الأحمر" الذي يحظى بتأييد مسيحي من القيادة والشعب وخصوصاً في منطقته "التي لا يمكن ان تنكر تاريخه ومواقفه السياسية".
وفي اتجاه اخر، تحفل الساحة البقاعية بالزعامات والقيادات التقليدية التي جيّرت بعض الاصوات من هنا وهناك في محاولة لاثبات حضورها النسبي في المنطقة، وتشير الاوساط البقاعية الى ان معركة الارقام تتجسّد ايضاً في هذا الجانب ايضا، فهذه القوى لا تعدو كونها حجر عقبة لتخفيف من الارقام المتوقعة للفريق المعارض، وبالتالي محاولة خلق اصطفاف سياسي جديد اما السيطرة الرقمية والشعبية لفريق وقادة 8 اذار.
"الحماسة الانتخابية ابعد ما يكون عن الحقل البقاعي" كلمات يختصر بها المتابعون اللعبة الانتخابية البعلبكية، فالخيارات والاصوات التي سبق واختارت زعاماتها المقبلة، لا تنظر الى السابع من حزيران كموعد مصيري للبلد. والفوز المؤكد والمتناقل على الالسن منذ الدورات السابقة لم يعد يصبغ الدائرة الاكبر في لبنان بصبغة التنافس والسباق الذي يجب ان يسبق المعركة.
والمنطقة الشيعية بامتياز ستسخّر في المدة المقبلة اصواتها وارقام ناخبيها لمصلحة المثلث الاصفر والبرتقالي والاخضر، فغياب المشادات التي طبعت معظم المناطق سيجعل الناخب وبحسب المتابعين يختار السكينة في المرحلة الحالية ولكنه سيفجّر مزيداً من الاصوات في حزيران بعد ازدياد شعبية التيار الوطني الحر داخل المناطق المسيحية وخصوصا في رأس بعلبك والقاع وغيرها من المساحات التي تشهد وما تزال مزيداً من الانفتاح على الافكار البرتقالية وحلفائها.
ولكن الخطط الموالية تعتمد في حركتها الانتخابية على التركيز على الاصوات الشيعية "المحايدة" والمنقسمة عن الخط المعارض، فتشير مصادر معارضة الى ان الاموال الانتخابية، وان بدت "شحيحة" تبقى من السياسات الاساسية التي يعتمدها الفريق الاخر وتحديداً "التيار الازرق"، الذي يتنقل من منطقة الى اخرى ومن زاوية الى اخرى لشراء ما امكن من ارقام واصوات لتجييرها لصالح صناديقه. وتنقل بعض الاوساط عن العديد من القيادات الاكثرية ثقتها ببعض الاصوات المسيحية والسنية الموزعة هنا وهناك، والتي يمكن ان تخفف من وقع الخسارة وبالتالي تحسين الصورة الشعبية والسياسية للخيار الموالي داخل الوسط البعلبكي.
ولا تكاد تخلو مناطق الصوت السني الموالي مثل عرسال وسعدنايل بالاضافة لبعض المساحات المسيحية داخل دير الاحمر من الاحتفالات والمهرجانات الساسية، وذلك في اطار "التحمية الانتخابية" لمعركة صارت بغالبيتها معروفة النتائج.
في بعلبك ورغم الهدوء الذي رافق التحركات الانتخابية لمعظم الفرقاء على الساحة، الا انه وحتى لحظة صفارة البداية تبقى الخطط والخطوات الانتخابية لكلا الفريقين مدروسة وذلك لتجنب اي من الاخطاء الفادحة التي قد تزعزع وجودهما داخل اكبر الدوائر الانتخابية

2009/05/16

حلف الغدر.. "ما مننسى"

كتب أمير قانصوه
"ما مننسى".. من رفع شعار ضد الوصاية وسلم البلد الى الوصاية الأميركية، و"ما مننسى".. الذين رفعوا المشانق في وسط بيروت وأصدروا الأحكام العرفية ضد الكثير من المواطنين اللبنانيين وزجوا بالابرياء في السجون، و"ما مننسى".. من فبرك شهود الزور، و"ما مننسى" أولئك الذين صبغوا القمصان بالدم ليقبضوا على الحكم عنوة، و"ما مننسى".. الذين أرادوا أن يصنعوا للبنان استقلاله المزيف بـ"الشالات"، و"ما مننسى".. الذين رسموا بين أبناء الوطن الواحد متاريس الحقد وشحنوها بالتصريحات والكلمات النابية، و"ما مننسى".. اصدقاء جورج بوش وكونداليسا رايس وجون بولتون ومن لف لفيفهم من صقور الادارة الاميركية الآفلة، و"ما مننسى".. من انقلب على الاحلاف والمواثيق بعدما اطمأن الى أن الأكثرية النيابية صارت حصته، و"ما مننسى".. الذين شرعوا الأبواب لعدوان تموز/ يوليو حتى تنقض "اسرائيل" على المقاومة وشعبها، و"ما مننسى" من تغدى في عوكر مع رايس ولبنان يحترق بالصواريخ الاميركية، و"ما مننسى".. من اخذ رايس بالاحضان مباركاً لها "مخاض الشرق الأوسط الجديد" وحاول أن يغسل عاره بالدموع الكاذبة، و"ما مننسى" من انكر على المقاومة نصرها الذي اعترف به كل العالم، و"ما مننسى".. بيان الغدر من حلف "البريستول"، و"ما مننسى".. من استأثر بالحكم خلال السنوات الماضية رافضاً الشراكة ورافضاً الاستماع لصرخة الشعب، و"ما مننسى".. من كاد يحرق البلد بفتنة عمياء نتيجة تهوره بالقرارين الشهيرين قبيل 7 أيار/ مايو 2008، و"ما مننسى" سعاة الفتنة الذين كشفتهم حكمة العقلاء..
هذا الفريق يريدنا أن لا ننسى الجراح التي تسبب بها طيلة تلك السنوات، ولا يفوّت مناسبة الا ويعمل فيها جاهداً لقلب أجواء الهدوء الى توتر، تارة بالافلام التلفزيونية، وأخرى بعناوين الصحف.. واللوحات الاعلانية، وحتى من يفترض ان يكون حريصاً على التهدئة تجده يذهب بكل حقد الى شحن النفوس مجدداً لأن النيابة في صيدا صارت بالنسبة اليه اهم من كل البلد.
بات واضحاً انه بعد مسلسل الخيبات المتتالية لفريق 14 آذار على كل الصعد، وبعدما اكتشف أن اميركا التي راهن عليها كثيراً وخدمها "بكل ما أوتي من فتنة" لن تمد يدها المبتورة في الشرق الأوسط لانقاذه، وان كل خدماته لها ذهبت هباء، لذلك لم يعد أمام هذا الفريق وقود لحملته الانتخابية غير رش الملح على تلك الجراح، لغاية حصوله على أكثرية يعرف انها مستحيلة.. نسي أو لم ينس.
قلنا أكثر من مرة إننا سننسى لأن مصلحة الوطن ومواجهة العدو الذي يتربص بنا شراً هي أن ننسى، ولكن عندما يذكروننا بطعنات حلف الغدر "ما ننسى".. ولن ننسى مهما تبدلت ألوانهم وتغيرت أحلافهم.
الانتقاد/ العدد 1346 ـ 15 أيار/ مايو 2009

2009/05/14

تعزية




تتقدم أسرة
الهرمل جارة العاصي


بأحر التعازي والمواساة لأحد أعضائها الزميل


غسان قانصوه


بوفاة والدته المرحومة


الحاجة راغدة قانصوه


زوجة محمد حسن قانصوه


راجية من الله سبحانه وتعالى أن يلهم أبناءها وزوجها العزيز الحاج أبو غسان وذويها الصبر والسلوان


وان لله وانا اليه راجعون




"اسرة الهرمل جارة العاصي"

2009/05/12

لائحة المعارضة في دائرة بعلبك -الهرمل







تضم لائحة قوى المعارضة في بعلبك الهرمل عن حزب الله: السيد حسين الموسوي، الدكتور حسين الحاج حسن، المحامي نوار الساحلي، والدكتور علي المقداد.كما تضم العميد المتقاعد وليد سكرية، وعن حركة أمل غازي زعيتر، عن حزب البعث العربي الاشتراكي عاصم قانصوه، وعن جبهة العمل الاسلامي كامل الرفاعي، وعن الحزب القومي السوري الدكتور مروان فارس وعن حزب التضامن المسيحي المحامي اميل رحمة.

مرشحو حزب الله يجولون في الهرمل

غسان قانصوه

قال المرشح على لائحة بعلبك – الهرمل السيد حسين الموسوي خلال لقاء سياسي نظمه حزب الله في قاعة الأسد بالمركز الثقافي في الهرمل بحضور مرشحي لائحة بعلبك – الهرمل، نوار الساحلي ، إميل رحمة وعاصم قانصوه وحشد من الأهالي بأننا مسرورون لإكتشاف القوى الأمنية اللبنانية لشبكات العملاء المرتبطة "بالموساد" في لبنان ، معتبراً أن من يساهم في ذلك فهو يقوم بعمل شريف ، لكن من حقنا أن نتساءل لماذا لم يبذل هذا الجهد المشكور من قبل؟ ، مضيفاً بأن أمن المقاومة يكتشف بعض هذه الشبكات ويواجه في أماكن محددة وليس على الساحة جميعها ، خلافاً لما يظنه البعض عن حسن نية أو سوء نية.

السيد الموسوي وخلال لقاء آخر أقيم في حسينية الإمام علي (ع) بحي الدورة في الهرمل حذر جميع اللبنانيين من المناورات الكبرى التي أعلن العدو الصهيوني أنه بصدد إجرائها أوائل الشهر المقبل معتبراً أياها بمثابة إعلان حرب على المنطقة ولبنان ، داعياً لأن نكون متحضرين لأي عدوان مفاجىء ، مع اعتقادنا أن الإسرائيلي يحتاج لوقت كثير ، لأن يتصور النجاح فيما فشل به قبل ثلاث سنوات ، لأن هيبته ذهبت ، ولكن علينا بالمقابل البناء على الأسوء.

كما تحدث المرشح وليد سكرية فرأى أن منطقة بعلبك – الهرمل كانت خزان المقاومة، وكان المطلوب منها قتال العدو دون المشاركة في الحكم ، لم تستفد من المحاصصة ، ولكن بانتصار المعارضة ستكون المقاومة ممثلة بحزب الله شريكاً أساسياً في الحكم ، وفي مركز اتخاذ القرار وستكون المرة الأولى في تاريخ لبنان ، الذي ستنصف به منطقة بعلبك – الهرمل ، لتكون شريكاً في منافع الدولة اللبنانية وستشهد خدمات ونوعاً من التمنية.

بدوره المرشح إميل رحمة أشاد بالهرمل، الملتزمة بنهج المقاومة وبعزة أهلها وكرامتهم، وبتقديمهم الشهداء ، فداء للوطن.

كما تحدث خلال اللقاء كل من النائب نوار الساحلي والمرشح عاصم قانصوه مستعرضين القضايا السياسة في لبنان والمنطقة.

وفي بلدة الشواغير قضاء الهرمل أقيم لقاء سياسي تحدث فيه المرشح قانصوه فأكد أن المقاومة في لبنان أعادت لنا العزة والكرامة والثقة بالنفس ، ونفتخر بما نحن عليه من خيار مضيفاً بأن واجبنا هو الإستعداد للدفاع عن المقاومة ومشروعها في لبنان ، لأن الأميركي والإسرائيلي لن يتركنا.

كما أقيم لقاء سياسي في مزرعة بيت الطشم تحدث خلاله النائب نوار الساحلي عن آخر المستجدات السياسية في المنطقة ولبنان.

.. وفي شعث والبزالية


أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة والمرشح في لائحة البقاع النائب حسين الحاج حسن أن التوطين خطر حقيقي ، ولو خسرت المقاومة لا سمح الله في العام 2006 لكان التوطين قد حصل بموافقة فريق لا مانع لديه بذلك ولو أطلق شعارات معاكسة . مشيراً إلى هناك خلاف سياسي بين فريقنا والفريق الآخر .

تابع النائب الحاج الذي تحدث خلال جولات انتخابية على بلدات البزالية وشعث ونبحا بحضور فعاليات ومفاتيح انتخابية ، أن هذه الإنتخابات هي مصيرية بالنسبة للمشروع الأميركي ومن يدور في فلكه لأن هذا المشروع يتضمن في طياته التوطين وتغيير التركيبة الإجتماعية والثقافية والسيطرة التامة على المنطقة وعلى ثرواتها وإبعاد كل من لا يتوافق مع السياسة الأميركية ، وتأمين سيطرة إسرائيلية تامة على المنطقة . ولتحقيقه هذا المشروع لا بد من فتنة مذهبية وطائفية .

وأعطى النائب الحاج حسن مثالاً على أزمات المياه التي تحصل في بيروت الكبرى ومناطق أخرى في الضاحية لا تعرف مياه مصلحة بيروت ، فقال أنه ممنوع على لبنان بناء سدود مياه على الأنهار والمجاري المائية ، وقد عرض على لبنان بناء سدود مشتركة مع الكيان الصهيوني كي يستفيد منها الكيان الصهيوني بالقسم الأكبر وهو في سياق المشروع الأميركي الكبير .

وأشار النائب الحاج حسن إلى أن فريق 14 آذار هو الذي تسبب بهذه الأزمة الإقتصادية الحالية والديون المترتبة والممتدة منذ العام 1992 وحتى الآن وتقدر ب50 مليار $ هي نتيجة للسياسة التي اتبعها هذا الفريق . الذي اهمل الزراعة لأنه غيرمقتنع بها ولذا لم تلق منه أي اهتمام ، مشيراً إلى أن كل القطاعات الإنتاجية من زراعة وصناعة وسياحة وغيرها هي حاجة وطنية .

وطرح النائب الحاج حسن جملة أسئلة : لمصلحة من تعطيل التحقيق وتوقيف الضباط الأربعة ؟ ولإرضاء من ؟ وسأل عن اللجنة الإنمائية التي شكلها السنيورة منذ أشهر وما الذي قامت به حتى الآن ولما لم تشكل منذ العام 1992 ؟ .

"لبنان أولاً" بالفعل وليس بالشعار

كتب أمير قانصوه
تستوجب الانتخابات النيابية اهتماما وتركيزاً مضاعفين، تفاصيل كثيرة ولوائح أكثر، برامج وخططاً لا تعدّ ولا تحصى، تصريحات وشعارات وكلمات من هنا وهناك، ووجوهاً رأيناها سابقاً وأخرى لم نرها، وأجزم بأن كثيرين منهم مجهولون ليس للمهتمين بالسياسة وشؤونها، ومن ضمنهم الصحافيون، بل حتى لمن يفترض أنهم الناخبون في دوائر هؤلاء المرشحين.
وإذا كان هذا الأمر يمكن تجاوزه بقياس مدى التزام هذا المرشح أو ذاك بالبرنامج الذي يطرحه أو تطرحه اللائحة التي ينتمي اليها، فالمتابع يمكنه في زحمة التفاصيل تسجيل بعض الملاحظات، وفي مقدمها غياب الرؤية الواضحة والمستقبلية عند الكثير من المتربعين على عرش اللوائح أو الداخلين في كنفها، الذين بات همهم هو كيفية الاستحواذ على أصوات الناس كمطية لهم للوصول إلى تحت قبة البرلمان، حتى إن بدا أنه يصوغ موقفاً مستقبلياً واضحاً، فهو ليس أكثر من برنامج ينتهي عمره الافتراضي مساء السابع من حزيران، ليبدأ في اليوم التالي ـ فاز أو لم يفز ـ ببرنامج آخر، خلاصته تشكل الغاية الحقيقية لدخوله المعترك الانتخابي.
هذا الانطباع يطابق الى حد كبير واقع لوائح قوى السلطة الذين يذهبون الى الانتخابات على قاعدة الفوز بأصوات الناخبين، وبالتالي فإن برنامجهم لما بعد الانتخابات لا يتعدى الاستئثار بالسلطة والسيطرة على مفاصلها، ورفض الشراكة التي هي أحد أبرز ميزات النظام اللبناني القائم على ائتلاف قوى المجتمع كافة وتوافقها على إدارة شؤون البلاد.
في حين تبرز بالمقابل المعارضة التي لم تحمل على لوائحها غير من يستطيع الالتزام ببرنامجها السياسي والإصلاحي الذي تتبناه للمرحلة المقبلة، استناداً الى النهج الاستقلالي الذي رسخته طوال السنوات الماضية. لذلك فإن كل الشعارات الانتخابية التي ترفعها تطلب التصويت للبرنامج الذي يفترض أن يحكم مسيرتها المستقبلية، انطلاقاً من ضرورة التغيير والإصلاح، لبناء لبنان الواحد لجميع أبنائه.
بعد شهر سيقف اللبنانيون أمام صناديق الاقتراع، ليقوموا بعملية الانتخاب كواجب وطني. وهذه اللحظة هي وقفة مع الضمير لاتخاذ الخيار المناسب. فمن ينتخب "متفرقات" السلطة الذين يلتقون في لوائح، سيمكّنهم من الفوز، وبالتالي "التمديد" لوطن متفرق على شاكلتهم، ولنهج الوصاية والاستئثار ورفض الشراكة لسنوات أربع قادمة. ومن ينتخب قوى المعارضة التي تلتقي مجتمعة على برنامج واحد وواضح، سيمنح هذا الوطن فرصة التغيير، وسيفتح للإصلاح باباً، وسيشيد للاستقلال وطناً، عماده كل اللبنانيين بكل أحزابهم وطوائفهم، ليكون "لبنان أولاً" بالفعل وليس بالشعار.
الانتقاد/ العدد 1345 ـ 8 أيار/ مايو 2009

2009/05/07

الرياح تحصد ثمار الأشجار في اللبوة قبل مزارعيها



غسان قانصوه

تتوالى الكوارث الطبيعية على مزارعي البقاع ، وخصوصاً في منطقة بعلبك - الهرمل ، حتى أصبحوا في وضع لا يحسدون عليه ، وهم إن رضوا بقضاء الله وقدره ، لا يستطيعون إلا تحميل الدولة ، المعنية عن حياتهم الكريمة ، مسؤولية التعويض عنهم.

فقد تسببت الرياح العاتية ، التي ضربت المنطقة ، خلال اليومين الماضيين بأضرار جسيمة لدى مزارعي شجر المشمش والتفاح ، في سهل بلدة اللبوة ، في البقاع الشمالي ، حيث اقتلعت الرياح بعض الأشجار ، وكسرت غصون أخرى مليئة بالثمار ، التي تساقط بعضها الآخر بفعل شدة الرياح.

الانتقاد زارت المزارعين ، واطلعت عن كسب على حجم أضرارهم ، حيث طالب المزارع يوسف أمهز "الدولة بأن تنظر بعين أوسع إلى المنطقة ، لأنهم أتوا مرات عدة ، وكتبوا تقاريرهم وذهبوا دون نتيجة ، متمنياً أن تعوض الدولة عن المتضررين ، لأن من يعيش من الزراعة ليس فقط من يزرع بل المنطقة بأكملها كلعامل في الأرض ، وناقل الإنتاج ، والسوق".

أما يوسف العيتاوي فقد أكد بأن "الكارثة الجديدة أسقطت ثمار المشمش تحت أشجارها ، وحتى ما بقي منها فهو في حكم التالف ، مضيفاً بأن من مرت عليه عواصف الثلج والجليد ، أتت عليه هذه العاصفة لتقضي على أماله في موسم مزدهر، متمنياً أن يصل صوت المزارعين والعمال إلى أسماع المعنيين". فلطالما طالب المزارعون بالتعويض عليهم عبر الهيئة العليا للإغاثة ولكن: "أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي".

2009/05/06

اجتماع لبناني سوري في سرايا الهرمل الحكومي


عقد في سرايا الهرمل الحكومي اجتماع للجنة الفرعية المشتركة لمحافظتي البقاع وحمص بحضور قائمقام بعلبك عمر ياسين ممثلا محافظ البقاع القاضي انطوان سليمان، قائمقام الهرمل طلال قطايا، ضباط من الجيش والامن العام والامن الداخلي وامن الدولة ومديرية الجمارك، وعن الجانب السوري امين سر محافظة حمص فايز سليمان وضباط من حرس الحدود والامن العام والجمارك وعدد من المسؤولين في وزارات الموارد والمواصلات ومسؤولين من محافظة حمص ومدير العلاقات العامة في المجلس الاعلى السوري اللبناني احمد الحاج حسن. وتناول الاجتماع قضايا حدودية مشتركة تهم البلدين الشقيقين عامة ومحافظة حمص السورية والبقاع اللبناني.
ووزع المجتمعون محضر الاجتماع وجاء فيه: "بناء على محضر الاجتماع الجاري بتاريخ 31/3/2009 بين محافظي حمص والبقاع، عقدت اللجنة الفرعية المشتركة بين المحافظتين اجتماعا بتاريخ 5/5/2009 في مركز سرايا الهرمل حضره عن الجانب السوري: د.م. فايز سليمان نائب رئيس المكتب التنفيذي بمحافظة حمص،العميد محمود السيد معاون قائد الشرطة بحمص، م. محمد الغرير مدير المركز الحدودي في جوسيه، م. علي حمود مدير فرع المواصلات الطرقية بحمص، ج. عمر الشمالي مدير الموارد المائية بحمص،العقيد مالك محمود رئيس الضابطة الجمركية بالقصير، العقيد احمد قشعم قائد كتيبة حرس الحدود، المقدم محمد سليمانو رئيس مركز الهجرة في جوسيه، م.عبد الاحمد من امانة سر المحافظة. وحضر عن الجانب اللبناني:
الاستاذ عمر ياسين قائم مقام بعلبك،الاستاذ طلال قطايا قائم مقام الهرمل - تكليفا، العقيد توفيق ابو ابراهيم من الجيش اللبناني - التنسيق،العقيد الركن خليل ناصر من الجيش اللبناني، العقيد مروان سليلاتي من قوى الامن الداخلي- قائد سرية بعلبك،العقيد سميح زيتون رئيس دائرة امن عام البقاع، العقيد محمود غنام رئيس ضابطة جمارك البقاع،النقيب احمد شكر رئيس مركز امين عام القاع. وحضر عن المجلس الاعلى السوري اللبناني:السيد احمد حاج حسن مدير العلاقات العامة. بداية، رحب السيد عمر ياسين قائم مقام بعلبك بالجانب السوري واكد على ضرورة عقد هذه الاجتماعات لما فيها من مصلحة مشتركة بين الجانبين وتعزيز اواصر الاخوة بينهما. وبعد استعراض محضر اجتماع السادة المحافظين ومناقشة بنوده تم التوافق على ما يلي:
التأكيد على موضوع دراسة وضع الكولبات الموجودة على سور امانة جوسيه وتنظيمها من جهة لبنان خلال شهر من تاريخ هذا المحضر، وذلك لضبط الحدود بين البلدين وعدم اعاقة مرور السيارات والمواطنين.
تحديد المعابر على جانبي الحدود للفلاحين والمزارعين والطلاب بعد القيام بجولة ميدانية مشتركة بتاريخ 13/5/2009 من قبل السادة، عن الجانب اللبناني: الجيش اللبناني مكتب التنسيق للجيش- قوى الامن الداخلي - الامن العام- الجمارك. وعن الجانب السوري:الشرطة - حرس الحدود - الجمارك - الهجرة والجوازات جوسيه، على ان يتم الاجتماع في مركز جوسيه الحدودي الساعة العاشرة صباحا.
تم التوافق على تأمين اللوائح الاسمية للفلاحين والمزارعين والطلاب خلال اسبوعين من تاريخ هذا المحضر ليصار الى مناقشتها واقرارها من قبل اللجنة المعنية.
اقترح الجانب السوري السماح بالمرور للسيارات الحاصلة على مواقفة السيد محافظ حمص وذلك بالعبور لمرة واحدة دون طلب دفتر مرور للسيارة ووعد الجانب اللبناني برفع المقترح للجهات المختصة لدراسته والبت فيه.
اكد الجانب السوري على ضرورة متابعة دراسة اقامة نقطة امنية في مواقع مأخذ اقنية الري من الجانب اللبناني وفق ما ورد في محضر اجتماع المحافظين المنعقد بتاريخ 31/3/2009 في محافظة حمص.
وانضم الى الاجتماع بعض رؤساء البلديات الحدودية من الجانب اللبناني لمناقشة واستيضاح بعض الامور المتعلقة بجانبي الحدود".

2009/05/04

عندما أراد العدو شطب المقاومة من المعادلة:



ميـدون الأسطورة..

والحجر الأول في زمن الانتصارات




كتب أمير قانصوه
قبل 21 عاماً، وعند بوابة البقاع الجنوبية في قرية ميدون سجلت المقاومة الاسلامية أحد أكبر انتصاراتها الخالدة، في ساعات قليلة أسقط نفر قليل من المجاهدين أكبر عملية عسكرية تشنها ألوية النخبة في جيش العدو الصهيوني، كان الهدف منها قلب ميزان المواجهة، وشطب المقاومة من معادلة الصراع، لكن المجاهدين قاتلوا حتى الطلقة الأخيرة، وحتى آخر نقطة دم في عروقهم، وأسقطوا أولى محاولات العدو لتبدأ من ملحمة ميدون الخالدة التي سجلت في تاريخ العدو كأسطورة.. بداية زمن الهزائم لـ"إسرائيل". حدث ذلك في 4 أيار /مايو 1988.


هنا استعادة لحكاية لا تزال خالدة كالمقاومة التي سقيت شجرتها من شرايين الثوار:
انها ليلة القدر الاولى، و"ميدون" غافية في أمان تحرسها عيون فتية اتكأوا على خشب بنادقهم واتكلوا على الله.. خير ناصر ومعين.
لا صوت يقطع ليل القرية غير حفيف اوراق شجيرات الكرز، وعزف حناجر فتية يلهجون باسم الله، يسبحون بذكره في الليلة المباركة التي هي خير من ألف شهر، ويضربون موعدا للقاء معه، يريدونه قريباً قريباً، كضوء القمر المتسلل الى وجوههم من فوق جبل الشيخ الى فتحة صغيرة في خندقهم المغمور بتراب ميدون وافئدة أمهات افتقدت لأنس أحبتها.
وقبل ان ينتصف الليل كان العدو قد أعدّ العدة للثأر من المقاومة التي كبدته الكثير من جنوده خلال صولات وجولات مجاهديها من تومات نيحا الى جبل الريحان فعلي الطاهر وسفوح شبعا وغيرها من المواقع التي أرادها حصناً لجنوده وعملائه، فتحولت بأيدي المقاومين الشجعان الى مصيدة لهم.


كان ليل الرابع من أيار 1988.. ومع أول ساعاته بدأت دبابات لواء غولاني ومئات الجنود من نخبة العدو التقدم باتجاه ميدون من جهات ثلاث، ومعها اسراب من الطائرات الحربية والمروحية التي بدأت تمهد للاجتياح بقصف كل شيء في ميدون... انها "نزهة" ربيعية في "ليلة مقمرة" للثأر من المجاهدين الذين استهانوا بجبروت عدوهم فتهاوت تحت اقدامهم حصونه.
المجاهدون المؤمنون بربهم والذين لا تلومهم في الله لومة لائم، كانوا هناك، استعدوا جيداً، أخذ كل منهم موقعه بانتظار اللقاء، وفي قلب ميدون بين صخورها وبيوتها كانت الملحمة وجهاً لوجه، وذاق العدو طعم الخيبة وشاهد جنوده بأس قتال الابطال الذين لا يهربون بل يقتحمون الموت غير آبهين بناره التي تتساقط فوق ميدون من كل حدب وصوب، لم يتراجعوا، لم يهنوا، ولم يحزنوا..
وقبل ان ان يتبين الخيط الابيض من الاسود كان "غولاني" يحترق بنيران قلة قليلة من المقاومين عند تخوم ميدون ويختلط حديد دباباته بأشلاء جنوده، فيدفع بقوة جديدة تقع ايضاً في دائرة النار وتتحول المواجهة من صخرة الى صخرة ومن خندق الى خندق، حتى الرصاصة الاخيرة، الكل يقاتل ولم تسقط البندقية من يد مجاهد واحد منهم قبل أن يلاقي بالشهادة ربه.. الطائرات حولت كل المنازل الى ركام حتى لا يبقى من ميدون الا الأثر..
كان يوماً طويلاً، شمس ذلك اليوم كانت الشاهد الوحيد على ملحمة قل نظيرها، فكلما حاول العدو التقدم من جهة كان يلاقيه المقاومون بالنار وبعزيمة لا توصف، لم يكن يتوقعها العدو، حتى أن نار المقاومين وصلت الى شاؤول موفاز الذي كان يقود الهجوم وقتها فقتلت مرافقه.. قصف العدو بناره كل شيء: البيوت، الأشجار، الصخور، حتى حطام السيارات وبقايا البيوت أعادت الطائرات قصفها مرات ومرات، لتحاول من جديد الدخول إلى ميدون، لكن دون جدوى.. فالمقاومون كانوا يخرجون من دشمهم ويتصدون لتلك المحاولات بكل بسالة، وكلما سقط شهيد أو جريح تزداد عزيمتهم أكثر..
«لقد دارت المعارك بين حزب الله والمظلِّيين من منزل إلى منزل»، هكذا وصفت صحيفة «هآرتس الإسرائيلية ما جرى في ميدون» التي اعتبرتها الصحيفة «أكبر عملية يقوم بها جيش الدفاع منذ الحرب اللبنانية» (هآرتس، أيار 1988)..
في ساعات قليلة ثلة من شباب المقاومة الاسلامية خاضت في ميدون معركة الامة، ووواجهت اجتياحاً جند له العدو كل آلة حربه لاحتلال قرية صغيرة وتغيير خطوط المواجهة وقلب المعادلة التي كانت قد رجحت كفتها لمصلحة المقاومة..
ولكن بالارادة الصلبة للمجاهدين البواسل وقبل ان تغيب شمس ذلك النهار سجل العدو أول هزائمه في القتال المباشر مع المقاومين، وبالكاد استطاع أن يجمع قتلاه قبل أن يجر اذيال الهزيمة مدحورا، وبعد 12 عاماً وفي الشهر نفسه في أيار كان الانتصار الكبير والهزيمة الكبرى للعدو التي خط المجاهدون في تلك الارض أولى معالمها.


بطل مواجهة ميدون الاسير المحرر حسن العنقوني
رواية العدو
العام الماضي واتصالاً بعملية الرضوان التي حررت خلالها المقاومة عميد الأسرى سمير القنطار وأسرى الوعد الصادق وأجساد الشهداء المقاومين، كشف العدو النقاب عن بعض الوقائع المتعلقة بمواجهة ميدون، حيث وصف عمير ربابورات في صحيفة معاريف الصهيونية(١٨ـ٧ـ٢٠٠٨) اقتحام ميدون بـ"أكبر عملية نفذها الجيش الاسرائيلي منذ اجتياحه الجنوب اللبناني" وما سمي "عملية سلامة الجليل". وشارك فيها من القوات: مظليون، دبابات، مدفعية، مروحيات حربية لسلاح الجو ووحدات أخرى. الهدف: قرية ميدون، على مسافة ثلاثة كيلومترات من موقع سجد في الطرف الشرقي من الحزام الأمني في الجنوب اللبناني".
وينقل الكاتب عن أحد الجنود الصهاينة الذين شاركوا في العدوان أن "العملية بدأت في ميدون بمسيرة راجلة لثمانية كيلومترات من منطقة حونا باتجاه ميدون. وكانت المقدمة، وفق الخطة، قصفا مدفعيا شديدا، قبل أن يبدأ المظليون باقتحام القرية. وتلقى قائد الكتيبة ٢٠٢ في المظليين المقدم غرشون اسحاق المسؤولية عن تنفيذ المهمة الأساسية: احتلال بيوت القرية بمساعدة من سرية الهندسة وسرية الغراب (وهي سرية متخصصة في إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات).
قاد سرية الهندسة روني الشيخ. وقاتل إلى جانبه النقيب غال هيرش الذي تولى بعده قيادة السرية. أما قائد سرية الغراب فهو يائير غولان.
يضيف:"يوم الأربعاء، الرابع من أيار، الساعة الرابعة والنصف فجراً. انتشر المظليون على مرمى حجر من قرية ميدون. وعلى رأس القوة: سرية من الكتيبة،٢٠٢ بقيادة تسيون مزراحي. وعلى مسافة أربعين متراً بعد ذلك استلقى على الأرض الوعرة قائد اللواء شاؤول موفاز، وضابط العمليات مئير كليفي، وقائد الكتيبة ٤٠٢ مدفعية تسبيكا فوكس. وكان الجميع بانتظار أنوار الصبح الأولى".
ويشير الكاتب الى أنه "قبل أن تنبلج الشمس بدأت الأمور في التشوش. إذ لاحظ موقع مراقبة لحزب الله المظليين وفتح عليهم النار. وأصيب قائد سرية مظليين تسيون مزراحي بجروح. وبعد ذلك مات متأثراً بجراحه. كما أن جندي الاتصال المرافق لموفاز شخصياً، ماركو برنشتاين، أصيب بطلقة قناص. واستذكر موفاز الواقعة هذا الأسبوع، وقال إن "الطلقة أصابت ماركو تحت الخوذة، ولقي مصرعه وهو على مسافة أمتار قليلة مني. بل ان دوي الطلقة أسقط جهاز الاتصال من يدي".
ويشير الى أنه "وجهت الى ميدون ما لا يقل عن ثلاثة آلاف قذيفة. وكان الهدف من ضربة النار الأولى تحييد أي مقاومة متوقعة من جانب رجال حزب الله ممن كانوا في القرية عند دخول المظليين إليها. وبموازاة ذلك بدأ حزب الله والسوريون المنتشرون في البقاع اللبناني في قصفنا بقذائف هاون ثقيلة، وقامت المروحيات الحربية الإسرائيلية بقصف وتدمير المدافع السورية من الجو. وكان متوقعاً بعد دقائق طويلة من القصف الجوي الإسرائيلي المكثف أن يكون الدخول إلى ميدون هيناً، وأن يحاول رجال حزب الله ممن بقوا على قيد الحياة ونجوا من القذائف الهرب. ولكن هذا لم يحدث. ويستذكر قادة شاركوا في تلك المعركة "أنهم حاربوا فعلاً حتى قطرة الدم الأخيرة وبشجاعة".
ويصف الكاتب نقلاً عن شهادات ضباط وجنود صهاينة شاركوا في العملية العدوانية "القتال بين المظليين ورجال حزب الله دار داخل قنوات القتال وفي الأزقة الضيقة وداخل البيوت، وعلى مسافة قصيرة لا تذكر أبداً. وقال أحد المقاتلين من الكتيبة ٢٠٢ إنهم "أطلقوا النار علينا من كل اتجاه من الرشاشات الثقيلة وبصواريخ آر بي جي. وقد أخطأ أحد هذه الصواريخ بسنتمترات قليلة قائد كتيبتنا، غرشون".
يضيف:"روى غرشون اسحاق هذا الأسبوع في حديث معه من الولايات المتحدة: تقريباً لم أنتبه للصاروخ الذي طار فوق رأسي. وخلال التحرك على رأس القوة من سرية ماي في الكتيبة، خرج أمامي مخرب فعلا من داخل حفرة. رأيت أنه يحمل قاذف أر بي جي بيده، فأطلقت نحوه بشكل غريزي طلقتين وارتميت على الأرض. فقط في وقت لاحق روى لي الجنود الذين كانوا معي أن الصاروخ الذي أطلقه طار فوق رأسي. وبعد ثوان من الصدام هاجمنا موقعاً لرجال حزب الله وألقينا بداخله قنبلة. وانتقلنا إثر ذلك إلى موقع آخر وألقينا فيه قنبلة، غير أن مخرباً كان في الموقع أمسك القنبلة وأعاد إلقاءها نحونا. لم يصب أي من رجالنا نتيجة انفجار هذه القنبلة بجوارنا، فألقينا قنبلة أخرى في الحفرة، ولكن هذه القنبلة أيضا أعيدت إلينا".
وبحسب الكاتب الصهيوني فانه "في نهاية تلك المعركة في ميدون خسر الجيش الإسرائيلي ثلاثة قتلى. فعلاوة على ماركو برنشتاين وتسيون مزراحي، لقي مصرعه من إطلاق قذائف الهاون من جانب حزب الله النقيب بوعز رابيد، الذي عمل محققا مع الأسرى في الخدمة الاحتياطية. وإضافة إلى ذلك وقعت في القوة الإسرائيلية ١٧ إصابة أخرى".



شهداء الملحمة البطولية في ميدون

زفت المقاومة الاسلامية ثمانية عشر شهيداً روت دماؤهم كل شبر من ميدون.. وتوزعت أجسادهم كواكب على امتداد البقاع من مشغرة الى النبي شيت وشعت والهرمل.. شهداء سجلوا بدمائهم الزاكية بداية عصر الانتصارات على اسرائيل.
ووصيتهم التي كتبوها بدمهم فوق صخور ميدون ما زالت خالدة حتى اليوم «سقطنا شهداء ولم نركع.. أنظروا دماءنا.. وتابعوا الطريق".

بطل مواجهة ميدون الشهيد المجاهد علي مهدي الحاج حسن


1. حيدر حسن الموسوي ــ النبي شيت ــ 1965.
2. أمير قاسم رزق ــ مشغرة ــ 1962.
3. حسين هادي مرتضى ــ تمنين التحتا ــ 1959.
4. حسان مهدي علاء الدين ــ زبود ــ 1968.
5. زيد جميل الموسوي ــ النبي شيت ــ 1971.
6. علي شحادة أمهز ــ نيحا ــ 1969.
7. علي مهدي الحاج حسن ــ الشواغير ــ 1969.
8. علي قاسم العنقوني ــ مشغرة ــ 1968.
9. علي حسين شمص ــ شعث ــ 1969.
10. عماد محمد قانصوه ــ الهرمل ــ 1970.
11. غالب رياض مظلوم ــ بريتال ــ 1970.
12. مالك علي الموسوي ــ النبي شيت ــ 1969.
13. محمد إسماعيل قمر ــ سحمر ــ 1965.
14. هشام قاسم حيدر أحمد ــ الكرك ــ 1969.
15. أحمد محمد عبد الله ــ سرعين الفوقا ــ 1964.
16. حسن علي شكر ــ النبي شيت ــ 1962.
17. عادل حسين الموسوي ــ النبي شيت ــ 1966.
18. حسين رشيد مشيك ــ مزرعة آل مشيك ــ 1952.

محاكمة 14 آذار.. شعبية

كتب أمير قانصوه
"السجين الوحيد الذي لم يطلق هو الشهيد الرئيس رفيق الحريري"، هذا ما قاله اللواء جميل السيد بعد إطلاقه إلى الحرية قبل يومين. وهذا في الواقع التعبير الأبلغ عن المسار الذي سلكته قضية الحريري منذ اغتياله على أيدي الفريق الذي رفع شعار الاغتيال والتحقيق والحقيقة لتحقيق غاياته السياسية، وأصدر الأحكام بحق الضباط وكل من خالفه في اتجاهاته السياسية، لدرجة أن الشهيد بقي مجرد شعار في أدبياته.
وليست الاحتفالية التي استقبلت بها المعارضة عودة الضباط إلى الحرية إلا من قبيل محاكمة هذا الفريق على سلوكه وعلى الابتزاز الذي مارسه بحق كل اللبنانيين، من يخالفه ومن يوافقه، فكل من اعترض على طريقة أداء فريق 14 آذار السياسي في هذه القضية صنف في خانة القتلة، حتى لا يقول الحقيقة ولا يجرؤ على تعرية مشروعهم الانقلابي. وأغلب من وافقهم مسارهم كان ضحية للتضليل الذي مارسه بعنوان السيادة والاستقلال، وضحية للشعارات الطائفية التي عمد إلى تذكيتها بالنار التي كادت تحرق البلد أكثر من مرة.
وإذا كان البعض يرى في ما ذهبت إليه المعارضة والكثير من اللبنانيين في التعبير عن فرحة عارمة بهذا الحدث، تسييسا لعملية الإطلاق، فلا أظن أن أحداً من المعارضة يمانع بهذا التوصيف، استنادا الى أنه منذ منتصف شباط/ فبراير العام 2005 حصر فريق 14 آذار تعامله مع قضية الرئيس الحريري بالسياسة، فرفع المشانق للضباط ولكثير من الشخصيات اللبنانية التي لا تلتقي معه، وسيّل ألسنة قيادته ومرتزقته في السياسة والصحافة ضد الضباط، في محاكمة سياسية استندت الى شهود الزور والروايات المفبركة عند إعلاميي هذا الفريق ومرتزقته، وحتى بعض أركانه.
بالأمس كشفت المحكمة الدولية أن الضباط الأربعة كانوا ضحية السياسة والمصالح السياسية والمنتفعين في السياسة، وأن الحقيقة والعدالة كانت هي الأكثر بعداً عن المحقق والسجان، وكانت هي الضحية الأولى لما مارسته قوى السلطة خلال فترة حكمها في السنوات الأربع الماضية.
كل الشعب اللبناني يجب أن يُخضع هذا الفريق للمحاكمة، وأن يحاسبه على التضليل والتزوير، وعلى تسييس القضاء أيضاً، وعلى كل ما اقترفته يداه بحق هذا البلد. نعم لمحكمة شعبية تدينه سياسياَ.
انها الحقيقة التي ينشدها كل اللبنانيين الطامحين الى كشف القتلة الفعليين للرئيس الحريري، وليس القتلة الذين يفترضهم فارس خشان ومروان حمادة وغيرهم وغيرهم ممن عاثوا في التحقيق فساداً.
الانتقاد/ العدد 1344 ـ 2 أيار/ مايو

جهاد البناء تفتتح دورة صيانة أجهزة خلوية


غسان قانصوه

بمناسبة عيد العمال ، افتتحت جمعية مؤسسة جهاد البناء الإنمائية ، في مركز الجواد للتنمية والإرشاد الزراعي في الهرمل ، دورة في صيانة أجهزة الهاتف الخلوي ، والتي تقام برعاية إتحاد بلديات الهرمل.

حضر حفل الافتتاح قائمقام الهرمل طلال قطايا ، رؤساء بلديات القضاء مدير مديرية البقاع في مؤسسة جهاد البناء المهندس نظام حمادة ، مدير مركز الجواد المهندس حسين قانصوه ، مدير مركز الخدمات الإنمائية في الهرمل جهاد صقر ، ومدير مكتب التنمية المحلية التابع للإتحاد الأوروبي المهندس عبد الغني بليبل إضافة إلى المشاركين في الدورة.

وألقى المهندس حمادة كلمة أكد خلالها أن هذه الدورة ، والدورات المماثلة الأخرى ، التي تنظمها مؤسسة جهاد البناء ، في البقاع ، وخصوصاً في الهرمل ، تهدف بشكل أساسي ، إلى إيجاد فرص عمل للشباب في المنطقة. يذكر أن هذه الدورة التي تضم 35 متدرباً، تستمر لمدة شهر من تاريخ الافتتاح.

..وحركة أمل تحتفل بعيد العمال في الهرمل

لمناسبة عيد العمال، نظمت اللجنة الانتخابية في حركة أمل في البقاع ندوة بعنوان "العمل عبادة وجهاد" في قاعة الأسد بالمركز الثقافي في الهرمل ، حاضر فيها ، وزير الصناعة غازي زعيتر ، ورئيس الإتحاد العمالي العام غسان غصن ، وقدم لها نائب رئيس الإتحاد العمالي العام بسام طليس.

وحضر الندوة مسؤولين في حركة أمل ، وممثلي الأحزاب ، رؤساء بلديات ، وحشد من الأهالي.

الوزير زعيتر أكد أن الأوضاع الاقتصادية في بلادنا تواجه حالة من التردي في ظل عدم وجود ضوابط صارمة لمنع البعض من أصحاب الإحتكارات من الاستغلال وتحقيق الأرباح السريعة مضيفاً بأن زيادة الرواتب لم تعد كافية لمواجهة ظاهرة الغلاء المتفشي ولذلك يلجأ الكثيرون إلى وظائف إضافية لتأمين مداخيل جديدة تساهم في تسديد المتوجبات.

ورأى بأن معالجة الأزمة الاقتصادية تتطلب فهماً معمقاً للأوضاع الاجتماعية ولحاجات الناس وبالتالي عدم استخدام الصراعات السياسية حائلاً دون تنفيذ الإجراءات المرجوة مضيفاً بأن التجارب علمتنا بأن طريق الإصلاح والإنماء يمر بدعم القطاعات الإنتاجية.

ودعا رئيس الإتحاد العمالي العام غسان غصن لأن يكون للعمال محدودي الدخل دفتر شروط بأن لا يقدموا الصوت إلا لمن يحمل قضيتهم ويحقق مطالبهم ويعد ويفي ونحن على يقين أن في خياراتنا أبعد من قناعاتنا هو إيماننا بأننا أصحاب قضية

ورأى أن لبنان وعماله حزموا أمرهم ليقفوا إلى جانب من كان معهم دائماً يرفع الصوت عالياً.

ودعا لأن نكون جنباً إلى جنب راصين الصفوف لتغيير الصورة التي بدت قاتمة في تاريخ لبنان لنعيده منارة الشرق وليكون ربانه الأمين من ينتمي إلى قلب وصفوف الشعب.

ومدرسة الإمام زين العابدين (ع) تحتفل بعيد العمال

بمناسبة ولادة السيدة زينب (ع) أقامت مدرسة الإمام زين العابدين (ع) في الهرمل التابعة لجمعية المبرات الخيرية الإسلامية حفل تكريم لعدد من الفتيات اللواتي بلغن سن التكليف الشرعي.

حضر الحفل السيد علي فضل الله ، رئيس بلدية الهرمل مصطفى طه ، مدير المدرسة محمد سعيد ، علماء دين وحشد من ذوي الطلاب والأهالي.

وألقى السيد فضل الله كلمة تربوية ركز خلالها على أهمية الحجاب في صيانة المرأة.

وتخلل الحفل عرض مسرحي من وحي المناسبة توزيع الهدايا على المكلفات.

شهداء المقاومة..منارات الهرمل


من صور الأصدقاء: جرود الهرمل

جارة العاصي ترحب بكم ضيوفاً.. على الخير دائماً

مسجد الوقف.. الحنين الى الأيام الأولى