2009/05/16

حلف الغدر.. "ما مننسى"

كتب أمير قانصوه
"ما مننسى".. من رفع شعار ضد الوصاية وسلم البلد الى الوصاية الأميركية، و"ما مننسى".. الذين رفعوا المشانق في وسط بيروت وأصدروا الأحكام العرفية ضد الكثير من المواطنين اللبنانيين وزجوا بالابرياء في السجون، و"ما مننسى".. من فبرك شهود الزور، و"ما مننسى" أولئك الذين صبغوا القمصان بالدم ليقبضوا على الحكم عنوة، و"ما مننسى".. الذين أرادوا أن يصنعوا للبنان استقلاله المزيف بـ"الشالات"، و"ما مننسى".. الذين رسموا بين أبناء الوطن الواحد متاريس الحقد وشحنوها بالتصريحات والكلمات النابية، و"ما مننسى".. اصدقاء جورج بوش وكونداليسا رايس وجون بولتون ومن لف لفيفهم من صقور الادارة الاميركية الآفلة، و"ما مننسى".. من انقلب على الاحلاف والمواثيق بعدما اطمأن الى أن الأكثرية النيابية صارت حصته، و"ما مننسى".. الذين شرعوا الأبواب لعدوان تموز/ يوليو حتى تنقض "اسرائيل" على المقاومة وشعبها، و"ما مننسى" من تغدى في عوكر مع رايس ولبنان يحترق بالصواريخ الاميركية، و"ما مننسى".. من اخذ رايس بالاحضان مباركاً لها "مخاض الشرق الأوسط الجديد" وحاول أن يغسل عاره بالدموع الكاذبة، و"ما مننسى" من انكر على المقاومة نصرها الذي اعترف به كل العالم، و"ما مننسى".. بيان الغدر من حلف "البريستول"، و"ما مننسى".. من استأثر بالحكم خلال السنوات الماضية رافضاً الشراكة ورافضاً الاستماع لصرخة الشعب، و"ما مننسى".. من كاد يحرق البلد بفتنة عمياء نتيجة تهوره بالقرارين الشهيرين قبيل 7 أيار/ مايو 2008، و"ما مننسى" سعاة الفتنة الذين كشفتهم حكمة العقلاء..
هذا الفريق يريدنا أن لا ننسى الجراح التي تسبب بها طيلة تلك السنوات، ولا يفوّت مناسبة الا ويعمل فيها جاهداً لقلب أجواء الهدوء الى توتر، تارة بالافلام التلفزيونية، وأخرى بعناوين الصحف.. واللوحات الاعلانية، وحتى من يفترض ان يكون حريصاً على التهدئة تجده يذهب بكل حقد الى شحن النفوس مجدداً لأن النيابة في صيدا صارت بالنسبة اليه اهم من كل البلد.
بات واضحاً انه بعد مسلسل الخيبات المتتالية لفريق 14 آذار على كل الصعد، وبعدما اكتشف أن اميركا التي راهن عليها كثيراً وخدمها "بكل ما أوتي من فتنة" لن تمد يدها المبتورة في الشرق الأوسط لانقاذه، وان كل خدماته لها ذهبت هباء، لذلك لم يعد أمام هذا الفريق وقود لحملته الانتخابية غير رش الملح على تلك الجراح، لغاية حصوله على أكثرية يعرف انها مستحيلة.. نسي أو لم ينس.
قلنا أكثر من مرة إننا سننسى لأن مصلحة الوطن ومواجهة العدو الذي يتربص بنا شراً هي أن ننسى، ولكن عندما يذكروننا بطعنات حلف الغدر "ما ننسى".. ولن ننسى مهما تبدلت ألوانهم وتغيرت أحلافهم.
الانتقاد/ العدد 1346 ـ 15 أيار/ مايو 2009

ليست هناك تعليقات:

شهداء المقاومة..منارات الهرمل


من صور الأصدقاء: جرود الهرمل

جارة العاصي ترحب بكم ضيوفاً.. على الخير دائماً

مسجد الوقف.. الحنين الى الأيام الأولى