بعلبك-الهرمل تخوض معركة الارقام
زينب حمية
(موقع النشرة http://www.elnashra.com/ )
إنها المعركة البعلبكية او معركة الارقام.
ففي الساحة البقاعية وتحديداً داخل دائرة بعلبك الهرمل، يبدو الاستحقاق المقبل اقرب لمعادلة الارقام والفارق بالاصوات ببن لائحة المعارضة من جهة والموالاة من جهة ثانية. ذلك أنّ فريق 8 آذار لا يعيش هوس التحضير للمرحلة الانتخابية القريبة، فالنتائج المحسومة والمطمئنة لاطياف المعارضة جعلت "المنازلة الانتخابية" تنحصر في دائرة تحقيق اكبر فارق ممكن من الاصوات بين اللائحتين... فارق يعزز "الهوى المعارض" ويدعم مقولة "الاكثرية الشعبية والنيابية المعارضة" في عام الـ2009.
لا تبدو الساحة البقاعية داخل دائرة بعلبك-الهرمل آيلة لاعتماد مبدأ تغيير اسماء مرشحيها المستقبليين، فـ"الليستا الانتخابية" الجديدة وان ابرزت عدداً قليلاً من الاسماء الجديدة، الا ان الاسماء الجديدة نفسها كانت تكراراً لتجارب قديمة سبقت الاعوام الانتخابية السابقة. ولعل التكرار الحالي كما تصف اوساط متابعة للحركة الانتخابية، بأنه تمسك معارض بالسياسة القديمة القائمة على تأكيد "نهج المقاومة وتمتين الاسلوب التقليدي والقيادي لاحزاب المنطقة ابتداء بـ"حزب الله" وحركة "امل" ووصولاً الى بقية التيارات المعارضة والمسيطرة على قرارات المنطقة.
ولا تخفي الاوساط البعلبكية الرتابة الانتخابية التي تعيشها منطقة مرتبطة اولاً واخيراً بإرشادات وطروحات "الحزب الاصفر"، فالاغلبية الشيعية سبقت وانزلت اصواتها في الصناديق المعارضة لصالح "حزب الله" الحاضر الدائم على الساحة انمائياً وخدماتياً وسياسياً. وتحصر بعض المصادر المنافسة والحماوة الانتخابية بالنسبة لهذه الدائرة في المقاعد المسيحية والمقعدين الشيعيين المحسوبين على حلفاء الحزب.
(موقع النشرة http://www.elnashra.com/ )
إنها المعركة البعلبكية او معركة الارقام.
ففي الساحة البقاعية وتحديداً داخل دائرة بعلبك الهرمل، يبدو الاستحقاق المقبل اقرب لمعادلة الارقام والفارق بالاصوات ببن لائحة المعارضة من جهة والموالاة من جهة ثانية. ذلك أنّ فريق 8 آذار لا يعيش هوس التحضير للمرحلة الانتخابية القريبة، فالنتائج المحسومة والمطمئنة لاطياف المعارضة جعلت "المنازلة الانتخابية" تنحصر في دائرة تحقيق اكبر فارق ممكن من الاصوات بين اللائحتين... فارق يعزز "الهوى المعارض" ويدعم مقولة "الاكثرية الشعبية والنيابية المعارضة" في عام الـ2009.
لا تبدو الساحة البقاعية داخل دائرة بعلبك-الهرمل آيلة لاعتماد مبدأ تغيير اسماء مرشحيها المستقبليين، فـ"الليستا الانتخابية" الجديدة وان ابرزت عدداً قليلاً من الاسماء الجديدة، الا ان الاسماء الجديدة نفسها كانت تكراراً لتجارب قديمة سبقت الاعوام الانتخابية السابقة. ولعل التكرار الحالي كما تصف اوساط متابعة للحركة الانتخابية، بأنه تمسك معارض بالسياسة القديمة القائمة على تأكيد "نهج المقاومة وتمتين الاسلوب التقليدي والقيادي لاحزاب المنطقة ابتداء بـ"حزب الله" وحركة "امل" ووصولاً الى بقية التيارات المعارضة والمسيطرة على قرارات المنطقة.
ولا تخفي الاوساط البعلبكية الرتابة الانتخابية التي تعيشها منطقة مرتبطة اولاً واخيراً بإرشادات وطروحات "الحزب الاصفر"، فالاغلبية الشيعية سبقت وانزلت اصواتها في الصناديق المعارضة لصالح "حزب الله" الحاضر الدائم على الساحة انمائياً وخدماتياً وسياسياً. وتحصر بعض المصادر المنافسة والحماوة الانتخابية بالنسبة لهذه الدائرة في المقاعد المسيحية والمقعدين الشيعيين المحسوبين على حلفاء الحزب.
شكّل اتفاق الدوحة هذه السنة عامل "دعم اساسي" للصوت المسيحي داخل الدوائر الانتخابية، فأعاد "الحق الضائع" لغالبية مسيحية حُرمت في اكثرية المناطق من ابراز صوتها... في بعلبك-الهرمل يعيش الصوت المسيحي في نطاق شيعي بامتياز، فالناخب المسيحي وان توزّع على امتداد المعمورة البقاعية، لكنه اختار مناطق محددة لتكون مصدراً للاصوات من جهة والمرشحين من جهة ثانية. المرشحّ الماروني المقبل وكما تشير المعركة سيتمثل بشخصية إميل رحمة "ابن دير الأحمر" الذي يحظى بتأييد مسيحي من القيادة والشعب وخصوصاً في منطقته "التي لا يمكن ان تنكر تاريخه ومواقفه السياسية".
وفي اتجاه اخر، تحفل الساحة البقاعية بالزعامات والقيادات التقليدية التي جيّرت بعض الاصوات من هنا وهناك في محاولة لاثبات حضورها النسبي في المنطقة، وتشير الاوساط البقاعية الى ان معركة الارقام تتجسّد ايضاً في هذا الجانب ايضا، فهذه القوى لا تعدو كونها حجر عقبة لتخفيف من الارقام المتوقعة للفريق المعارض، وبالتالي محاولة خلق اصطفاف سياسي جديد اما السيطرة الرقمية والشعبية لفريق وقادة 8 اذار.
"الحماسة الانتخابية ابعد ما يكون عن الحقل البقاعي" كلمات يختصر بها المتابعون اللعبة الانتخابية البعلبكية، فالخيارات والاصوات التي سبق واختارت زعاماتها المقبلة، لا تنظر الى السابع من حزيران كموعد مصيري للبلد. والفوز المؤكد والمتناقل على الالسن منذ الدورات السابقة لم يعد يصبغ الدائرة الاكبر في لبنان بصبغة التنافس والسباق الذي يجب ان يسبق المعركة.
والمنطقة الشيعية بامتياز ستسخّر في المدة المقبلة اصواتها وارقام ناخبيها لمصلحة المثلث الاصفر والبرتقالي والاخضر، فغياب المشادات التي طبعت معظم المناطق سيجعل الناخب وبحسب المتابعين يختار السكينة في المرحلة الحالية ولكنه سيفجّر مزيداً من الاصوات في حزيران بعد ازدياد شعبية التيار الوطني الحر داخل المناطق المسيحية وخصوصا في رأس بعلبك والقاع وغيرها من المساحات التي تشهد وما تزال مزيداً من الانفتاح على الافكار البرتقالية وحلفائها.
ولكن الخطط الموالية تعتمد في حركتها الانتخابية على التركيز على الاصوات الشيعية "المحايدة" والمنقسمة عن الخط المعارض، فتشير مصادر معارضة الى ان الاموال الانتخابية، وان بدت "شحيحة" تبقى من السياسات الاساسية التي يعتمدها الفريق الاخر وتحديداً "التيار الازرق"، الذي يتنقل من منطقة الى اخرى ومن زاوية الى اخرى لشراء ما امكن من ارقام واصوات لتجييرها لصالح صناديقه. وتنقل بعض الاوساط عن العديد من القيادات الاكثرية ثقتها ببعض الاصوات المسيحية والسنية الموزعة هنا وهناك، والتي يمكن ان تخفف من وقع الخسارة وبالتالي تحسين الصورة الشعبية والسياسية للخيار الموالي داخل الوسط البعلبكي.
ولا تكاد تخلو مناطق الصوت السني الموالي مثل عرسال وسعدنايل بالاضافة لبعض المساحات المسيحية داخل دير الاحمر من الاحتفالات والمهرجانات الساسية، وذلك في اطار "التحمية الانتخابية" لمعركة صارت بغالبيتها معروفة النتائج.
في بعلبك ورغم الهدوء الذي رافق التحركات الانتخابية لمعظم الفرقاء على الساحة، الا انه وحتى لحظة صفارة البداية تبقى الخطط والخطوات الانتخابية لكلا الفريقين مدروسة وذلك لتجنب اي من الاخطاء الفادحة التي قد تزعزع وجودهما داخل اكبر الدوائر الانتخابية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق