لخديك.. وردتين ودمعة
وكمشة حب من ندى الهرمل ومن شرايينها الممتدة من العاصي الى الليطاني.. دم مقدس ومسير مبارك عبر ميدون وحلب ومارون الراس وحتى القدس واكنافها
ابو ميثم.. غالنا الموت
مرة أخرى..
اخذك من قلوبنا.. اخذك
من بيننا.. من ساحات جهادك الممتدة على طول المسيرة ..
واخذنا الموت من جديد
الى حزن لم ينقض..
كم احزنك فقد رفيق دربك
الشيخ علي.. ومن ساحة جهادك ابلغتني رسالة حزنك..
وعندما حضرت الى دار
الشيخ علي في الهرمل صبيحة عيد الاضحى.. كنت تبحث بين اشجار زرعها، عن ملامحه
ورأيته دمعة في عينيك.. وحسرة لم تخفها على الشباب الذين افنوا عمرهم في ساحات
الجهاد.. بانتظار زفّة الشهادة..
اه .. كم حزين هذا
العام يأخذ الأحبة ويتركننا لأحزاننا.. وكم حزينة الهرمل ورايات الحداد لا تبارح
مطارحها .. الحاج علي المسمار.. الشيخ علي قانصوه.. الحاج حسين جغفر..الحاج محمد
محفوظ..الحاج صادق عبد الواحد.. ميلاد قانصوه.. الحاج ابو حسين امهز.. وفي آخر
القافلة يمضي الحاج ابو ميثم اليتامى.. وعلى جسده ندب من جراح ١٣ ايلول ١٩٩٣.. وفي
قلبه شوق لمن سبق..
الى رضوان الله في ليلة
العباس (ع) يا حاج عباس.. والملتقى هناك عند ابي الفضل..
السابقون
السابقون..أولئك المقربون
الى جنات الله تزفك
الهرمل مجاهدا.. جريحاً .. شهيداً.. وفقيدا عزيزا.. والى رضوان الله مطمئنا في
رحمة الله تعالى.
اخوك أ_ ق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق