قاموع الهرمل
ساحة الهرمل تكسوها الثلوج
عصام البستاني
تقع منطقة الهرمل في البقاع الشمالي وتبعد عن بيروت 143 كلم وتلامس اراضيها شرقا خراج بلدة راس بعلبك وتتداخل مع الاراضي السورية .اداريا هي قضاء باسم مركزه الهرمل تبلغ مساحته 300 كلم2 ويتوزع سكان المنطقة بين مركز القضاء أي مدينة الهرمل ومنطقتين جغرافيتين لا تقلان اهمية عن بعضهما في وادي العاصي وجرود الهرمل والهرمل التي تجاور نهر العاصي مشهورة بغزارة مياهها ووفرة ينابيعها والاثار التاريخية التي تشير الى حضارات عديدة مرت على هذه المنطقة .تعود تسمية الهرمل الى ( هرم ايل ) الموجود لجهة الشرق من المدينة وهو من الاثار الارامية كما يحتمل الاسم تفاسير عديدة منها هيروم وهو من الكلمة الاغريقية اروما ومعناه (طيب الله) او ( الرائحة الزكية) ....تزخر الهرمل ومنطقتها باثار مميزة وفريدة ابرزها : قاموع الهرمل : ويرتفع فوق قمة احدى التلال التي تحيط بالمدينة وهناك روايات حول قصة وتاريخ هذا الهرم ومنها انه كان لاحد الملوك الفرس الذين حكموا هذه المنطقة ابا وحيدا خرج الى الصيد ذات يوم فهاجمه خنزير بري وصرعه وتكريما لذكراه امر والده ببناء ضريح عند اعلى نقطة من السهل او لعله في المكان الذي قضى فيه ذلك الابن , ونقوش المعركة بين الفتى والخنزير بادية على النصب المذكور من جهاته الاربع وقد ظل هذا الهرم ردحا من الزمن بفضل وجوده عند اعلى نقطة من سهل البقاع لجهة الشمال معلما لتحديد اتجاه القوافل والمسافرين والقوافل التي تعبر السهل .وفي العام 1927 ايام الانتداب علمت الدولة الفرنسية ان في القاموع كنوزا وامتعة وأسلحة من ايام الفرس فامرت بفتحه والدخول الى الدهليز فيه وبعدما صادرت كنوزه اعادت ترميمه بحجارة حديثة تبدو للعيان مختلفة عن حجارته القديمة التي بني منها بالاصل .- قناة زنوبيا وهي احد الشواهد الحية على ابداع الاقدمين وتتفرع هذه القناة الى اثنين, القناة الاولى تمتد على محاذاة جسر العاصي الحالي باتجاه قرية الشواغير شرقا بينما تصل القناة الثانية الى نبع اللبوة وهو احد روافد العاصي وقد تم حفر هاتين القناتين سنة 2000ق.م وتمتدان على مسافة 90كيلومترا وتلتقيان داخل الاراضي السورية وهما تتصلان بواسطة ابار عميقة في نفق ضخم تحت الارض.- مغارة الراهب او قصر مار مارون: تقع في قلب الجبل مغارة تشرف على منحدر شديد ينتهي الى وادي العاصي تسمى مغارة مار مارون او قصر البناة وتتالف المغارة من ثلاث طبقات في ارض الاولى منها دهليز حفره الرهبان حتى بلغوا اسفل الوادي عند نهر العاصي ليتمونوا من مياهه من دون ان يتعرضوا لخطر الاعداء .وفي الطبقات الثلاث طاقات ونوافذ بعضها قماريات وهي فتحات عمودية ضيقة كان الرماة يستخدمونها للرمي بالقوس ضد المهاجمين وبعضها قمريات وهي فتحات عادية لدخول النور نهارا.وفي الروايات ان القديس مارون قد سكن هذه المغارة وجعلها ديرا له قبل ان ينتقل الى قورش . وفيها بنى أتباعه ديرا سمي فيما بعد قصر مار مارون وبقوا فيه نساكا لعقود طويلة من الزمن.
تقع منطقة الهرمل في البقاع الشمالي وتبعد عن بيروت 143 كلم وتلامس اراضيها شرقا خراج بلدة راس بعلبك وتتداخل مع الاراضي السورية .اداريا هي قضاء باسم مركزه الهرمل تبلغ مساحته 300 كلم2 ويتوزع سكان المنطقة بين مركز القضاء أي مدينة الهرمل ومنطقتين جغرافيتين لا تقلان اهمية عن بعضهما في وادي العاصي وجرود الهرمل والهرمل التي تجاور نهر العاصي مشهورة بغزارة مياهها ووفرة ينابيعها والاثار التاريخية التي تشير الى حضارات عديدة مرت على هذه المنطقة .تعود تسمية الهرمل الى ( هرم ايل ) الموجود لجهة الشرق من المدينة وهو من الاثار الارامية كما يحتمل الاسم تفاسير عديدة منها هيروم وهو من الكلمة الاغريقية اروما ومعناه (طيب الله) او ( الرائحة الزكية) ....تزخر الهرمل ومنطقتها باثار مميزة وفريدة ابرزها : قاموع الهرمل : ويرتفع فوق قمة احدى التلال التي تحيط بالمدينة وهناك روايات حول قصة وتاريخ هذا الهرم ومنها انه كان لاحد الملوك الفرس الذين حكموا هذه المنطقة ابا وحيدا خرج الى الصيد ذات يوم فهاجمه خنزير بري وصرعه وتكريما لذكراه امر والده ببناء ضريح عند اعلى نقطة من السهل او لعله في المكان الذي قضى فيه ذلك الابن , ونقوش المعركة بين الفتى والخنزير بادية على النصب المذكور من جهاته الاربع وقد ظل هذا الهرم ردحا من الزمن بفضل وجوده عند اعلى نقطة من سهل البقاع لجهة الشمال معلما لتحديد اتجاه القوافل والمسافرين والقوافل التي تعبر السهل .وفي العام 1927 ايام الانتداب علمت الدولة الفرنسية ان في القاموع كنوزا وامتعة وأسلحة من ايام الفرس فامرت بفتحه والدخول الى الدهليز فيه وبعدما صادرت كنوزه اعادت ترميمه بحجارة حديثة تبدو للعيان مختلفة عن حجارته القديمة التي بني منها بالاصل .- قناة زنوبيا وهي احد الشواهد الحية على ابداع الاقدمين وتتفرع هذه القناة الى اثنين, القناة الاولى تمتد على محاذاة جسر العاصي الحالي باتجاه قرية الشواغير شرقا بينما تصل القناة الثانية الى نبع اللبوة وهو احد روافد العاصي وقد تم حفر هاتين القناتين سنة 2000ق.م وتمتدان على مسافة 90كيلومترا وتلتقيان داخل الاراضي السورية وهما تتصلان بواسطة ابار عميقة في نفق ضخم تحت الارض.- مغارة الراهب او قصر مار مارون: تقع في قلب الجبل مغارة تشرف على منحدر شديد ينتهي الى وادي العاصي تسمى مغارة مار مارون او قصر البناة وتتالف المغارة من ثلاث طبقات في ارض الاولى منها دهليز حفره الرهبان حتى بلغوا اسفل الوادي عند نهر العاصي ليتمونوا من مياهه من دون ان يتعرضوا لخطر الاعداء .وفي الطبقات الثلاث طاقات ونوافذ بعضها قماريات وهي فتحات عمودية ضيقة كان الرماة يستخدمونها للرمي بالقوس ضد المهاجمين وبعضها قمريات وهي فتحات عادية لدخول النور نهارا.وفي الروايات ان القديس مارون قد سكن هذه المغارة وجعلها ديرا له قبل ان ينتقل الى قورش . وفيها بنى أتباعه ديرا سمي فيما بعد قصر مار مارون وبقوا فيه نساكا لعقود طويلة من الزمن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق