2008/11/01

الى الشباب في سن الـ(18)


كتب امير قانصوه
أيها الشباب، يا أبناء الوطن الحر السيد المستقل المقاوم..
أنتم الذين تعيشون الأمس كأنه شيء مضى..
أنتم الذين تعيشون اليوم كأنه الأبد..
أنتم أيها الشباب الحالمون بالغد، كأن العصا السحرية ستأتي لتزيل الغبن عنكم، وتجعلكم شباباً تصنعون كل أيام الوطن البيضاء..
أنتم أيها الشباب، الحالمون بوطن ترسمون بحبره حاضره ومستقبله كما رسمتم بدمكم حدوده وصنتم كرامته..
أنتم أيها التواقون الى وطن تعيشون فيه وتأكلون من ثماره وتشربون من مائه، تضربون بمعاولكم في أرضه ليخضرّ، وتطفئون بثورتكم نار الإهمال التي تحرق غاباته وتغرق بساتينه.
أنتم أيها الكارهون لوطن يقذفكم قادته الى أبواب السفارات ومطارات العالم، وعندما تصبحون خلف البحار يبعثون اليكم بمراسيل العودة الى الوطن حتى تغفروا لهم خطاياهم.. وإذا ما قررتم العودة تجدون كل أبواب الوطن مقفلة، إلا باب البطالة..
أيها الشباب، يا أبناء "الوطن" الذي تقاذفكم يوماً في صراعاته، وأنزلكم في متاريسه، وسلمكم كل الأسلحة إلا سلاح المشاركة، وجرعكم شحنات الأمل لتبقوا ترفعون بيرق الشوارع، فلا تعودوا إليه إلا ممزقين. أيها الشباب..
كل ما سبق هو جزء من خطاب مفترض لأحد السادة النواب ممن ينظّرون في اليوم ألف مرة دعماً للشباب ولحقوقهم، وأقلها "حق الاقتراع"، وعندما تحين ساعة التصويت على أي قانون ينصف هؤلاء الشباب يخرج هذا النائب خلسة من المجلس النيابي، أو "يقطع يده" حتى لا تكون بين الأيدي المرفوعة تأييداً للقانون، وفي سره يقول:
أقسم لكم أيها الشباب، بالإقطاع الذي بنى مجد المزارع في وطننا، بالطائفية التي أدخلت الزواريب إلى صفحات التاريخ، بالبطالة التي حولتكم الى هاربين في أصقاع الأرض، أقسم إنني لن أدعكم تنزلون ورقة واحدة في صندوق الاقتراع، فالوطن الذي تحلمون به هو فقط في أحلامكم.
* استذكار هذا الخطاب يأتي في مناسبة تقدم كتلة الوفاء للمقاومة باقتراح قانون لتعديل قانون الانتخاب بما يتيح للشباب المشاركة بالاقتراع في الانتخابات النيابية المقبلة. وقد شارك في التوقيع على الاقتراح نواب من تكتل الإصلاح والتغيير واللقاء الديمقراطي. ومن المتوقع أن يعرض هذا الاقتراح على أول جلسة عامة للمجلس النيابي.
الانتقاد/ العدد1311 ـ 31 تشرين الاول/ اكتوبر 2008

ليست هناك تعليقات:

شهداء المقاومة..منارات الهرمل


من صور الأصدقاء: جرود الهرمل

جارة العاصي ترحب بكم ضيوفاً.. على الخير دائماً

مسجد الوقف.. الحنين الى الأيام الأولى