الطريق يوفر وصولاً أسرع الى العاصمة والشمال
كتب غسان قانصوه
يفترض أن يتسلم مجلس الإنماء والإعمار قريباً بصفته ممولاً لاتوستراد الهرمل – جباب الحمر – سير الضنية الأشغال من الشركة المتعهدة حيث تتسارع الخطى لوضع اللمسات الأخيرة بانتظار التسليم وتحديد موعد الافتتاح الرسمي للأتوستراد الجديد الذي يكتسب أهمية بالغة (بغض النظر عن طريقة التنفيذ) لجهة ربطه محافظتي بعلبك – الهرمل وعكار بشكل خاص والشمال بشكل عام، ويؤمن التواصل السياحي والتجاري والاجتماعي بين المنطقتين.
رئيس بلدية الهرمل مصطفى طه يفترض أن يتسلم مجلس الإنماء والإعمار قريباً بصفته ممولاً لاتوستراد الهرمل – جباب الحمر – سير الضنية الأشغال من الشركة المتعهدة حيث تتسارع الخطى لوضع اللمسات الأخيرة بانتظار التسليم وتحديد موعد الافتتاح الرسمي للأتوستراد الجديد الذي يكتسب أهمية بالغة (بغض النظر عن طريقة التنفيذ) لجهة ربطه محافظتي بعلبك – الهرمل وعكار بشكل خاص والشمال بشكل عام، ويؤمن التواصل السياحي والتجاري والاجتماعي بين المنطقتين.
يبلغ طول الأتوستراد حوالى الستين كيلومتراً مقسمة بين قضاء الهرمل 22 كيلومتراً وقضاء عكار 37 كيلومتراً أما عرضه فيبلغ سبعة أمتار، إضافة إلى ثلاثة أمتار لمجاري تصريف المياه على جانبي الطريق. دراسة المشروع أعدت منذ العام 1996 بينما يشير دفتر الشروط إلى أنه لزم في العام 2002 لشركتين الأولى تعمل من عكار حتى حدود قضاء الهرمل، والثانية من منطقة جباب الحمر حتى الطريق الرئيسية وسط مدينة الهرمل.
وتعددت أسباب التأخير في شق الطريق وتعبيده، ومنها عدوان تموز حيث استهدفت طائرات العدو الصهيوني الاتوستراد سبع مرات قرب منطقة رأس المال في الهرمل لقطع التواصل بينها وبين الشمال، وكان الطريق ما يزال في طور الأشغال، ثم تأخر العمل 15 شهراً إضافياً بسبب غلاء أسعار الاسفلت والمواد الأخرى الخاصة بالأشغال.
عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوار الساحلي أكد لـ"الانتقاد" أن هذا الاتوستراد هو شريان حيوي للمنطقة لأنه يربط محافظة بعلبك – الهرمل بمحافظتي الشمال وعكار وقال: "لقد كان لنا في كتلة الوفاء للمقاومة وتكتل بعلبك – الهرمل دور أساسي في متابعة تنفيذ الطريق مع مجلس الإنماء والإعمار الذي لا شك بأن دوره مع رئيسه نبيل الجسر كان أساسياً في متابعة الطريق وتنفيذه"، مضيفاً بأنه: "كان لنا بعض الاعتراضات على طريقة التنفيذ والتأخير، ولاقينا تجاوباً فعالاً من قبل مجلس الإنماء والإعمار".
وأكد الساحلي أننا حالياً في المراحل الأخيرة للمشروع، كاشفاً أن "مجلس الوزراء أقر في جلسته الأخيرة اعتماداً إضافياً للاتوستراد بموضوع يتعلق بجسر في منطقة الشمال للقيام بتوسيع الطريق"، معتبراً أنه بإتمام المشروع نكون قد أنجزنا عملاً مهماً يساعد أبناء الهرمل ومنطقتها بالوصول إلى منطقة الشمال، وأيضاً إلى العاصمة بيروت بشكل أسرع ومريح من طريق ضهر البيدر المليئة بالشاحنات وزحمة السير.. كما أنه يؤمن لأبناء عكار والشمال الانتقال الى البقاع بسهولة.
أما رئيس بلدية الهرمل مصطفى طه فاعتبر أن "الاتوستراد هو الشريان الحيوي الجديد الذي يربط بين المناطق ليتم التواصل بينها ويصبح وقت السفر من الهرمل إلى عاصمة الشمال طرابلس وبالعكس قصيراً جداًَ، ما يسهل التعامل والترابط والتعارف بين الناس وخصوصاً أن الهرمل منطقة سياحية بامتياز يرتادها جيراننا من أهالي الشمال، وأيضاً هناك مصالح كبيرة بين أهالي المنطقتين".
وأوضح أن "بلدية الهرمل كانت تراقب بدقة أعمال الشركة التي نفذت الأشغال في القسم الخاص بقضاء الهرمل، كاشفاً أن الأتوستراد أصبح جاهزاً للسير ولم يبق إلا القليل حتى ينتهي العمل به، وسيكون هناك حفل افتتاح يليق بهذا العمل".
وأشار طه إلى أن "كل عمل بهذا الحجم يكون فيه بعض المشاكل لكننا كنا نتداركها كبلدية بالتنسيق مع مجلس الإنماء والإعمار ومع الشركة المتعهدة، وإلى الآن نقول ان الوضع جيد"، مشيراً إلى أن "التأخير سببه غلاء أسعار المواد الأولية فتم الانتظار حتى عوضت الدولة من قبل مجلس الإنماء والإعمار للشركة المتعهدة لاستئناف الأعمال".
ويقول إيهاب خزعل (تاجر من أبناء الهرمل): "الطريق يخدم ابن منطقة البقاع الشمالي بشكل عام عبر التواصل بمنطقة الشمال التي تعد بعيدة جداً نسبة إلى بيروت التي كان طريقها اسهل، وما حصل أن التواصل أصبح أسهل بكثير وخصوصاً أن من كان يقصد منطقة الشمال وجبيل وجونيه وغيرها كان عليه أن يدور دورة كاملة من البقاع إلى بيروت للوصول إلى مقصده". ورأى أن "منطقة الشمال ضخمة تجارياً ونحن نستفيد كثيراً من هذا الموضوع".
أما محمد عمرو (مربي أسماك) فيقول: "الاتوستراد مهم جداً وخصوصاً من الناحية السياحية والاقتصادية، وأصبحنا نصل بسهولة إلى زبائننا من مستوردي السمك في قضاءي عكار وزغرتا". ويشير إلى أنه "وصل إلى زغرتا في "بيك آب" محمل بالأسماك بما يقارب الساعة والثلث من الوقت، مقدراً أن يصل المواطن من الهرمل إلى الشمال في غضون ثلاثة أرباع الساعة للسيارات الصغيرة".
همزة وصل جديدة تصل بين منطقتين لبنانيتين تجمعهما العادات والتقاليد من الضيافة إلى المحبة والتآلف بعد أن فرقتهما سابقاً الموانع الطبيعية.
الانتقاد/ العدد1311 ـ 31 تشرين الاول/ اكتوبر 2008
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق