2008/08/25

أهالي مشاريع القاع يقطعون الطريق الدولية احتجاجاً على قطع الكهرباء

غسان قانصوه
قطع أهالي منطقة مشاريع القاع على مدى يومين متتالين طريق بعلبك – حمص الدولية منفذين اعتصاماً داخل خيمة نصبوها وسط الطريق في اليوم الأول قرب الحدود السورية وفي اليوم الثاني بالقرب من مركز الأمن العام في بلدة القاع وذلك احتجاجاً على حرمانهم من أبسط حقوقهم كمواطنين يحملون الجنسية اللبنانية منذ أكثر من عشر سنوات وأهمها التيار الكهربائي بعدما كانوا يستفيدون من التغذية من الأراضي السورية طيلة 12 عشر عاماً إلا أن الكابلات الناقلة قطعت بسبب إجراءات ضبط الحدود التي اتخذتها الدولة اللبنانية.
ويؤكد الأهالي الذي يقيمون مشاريع زراعية ويقطنون في المنطقة منذ العام1972 أنهم تقدموا ب250 طلباً لما يقارب ال600 منزل منذ عشر سنوات إلى شركة الكهرباء منذ العام 1998 وإلى اليوم لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة إنشاء بنى تحتية ووصل الكابلات إلى قراهم التي وصل عددها إلى خمسة تضم خليطاً من السكان من مختلف الطوائف والمذاهب الذين وإن اختلفوا في السياسة فقد جمعتهم مصيبتهم المعيشية وهمومهم الاقتصادية ليقفوا معاً من أجل المطالبة بحقوقهم المطالبة بحقوقهم.
المعتصمون جمعوا الشباب والصغار والشيب والنساء والأطفال وسط إجراءات مشددة من قبل الجيش والقوى الأمنية التي انتشرت بكثافة حول مكان الاعتصام في حين سلك أصحاب سيارات النقل العمومية طرقاً ترابية لإيصال ركابهم إلى طرفي الحدود.
وقد رفع المعتصمون الإيصالات التي تؤكد دفعهم لثمن عدادات الكهرباء منذ العام 1997 متسائلين عن السبب في عدم مد شبكة الكهرباء إلى منازلهم لأهميتها في تأمين مياه الشفة والخدمة وكذلك مياه ري المشاريع التي يبست أشجارها وهم غير قادرين على تشغيل المولدات بسبب ارتفاع أسعار المحروقات.
وتمتد منطقة مشاريع القاع بمساحات شاسعة يقطعها الطريق من الحدود اللبنانية باتجاه الحدود السورية بطول سبعة كيلومترات ولا يوجد فيها أبسط مقومات الحياة باستثناء الزراعة التي تعاني ما تعانيه هذه الأيام.
وشهدت المنطقة في عدوان تموز مجزرة رهيبة ارتكبتها طائرات العدو بحق عشرات العمال السوريين سقطوا شهداء وجرحى.
أن تكون مواطناً في بلد ما فعليك واجبات ولك ما يقابلها من الحقوق باستثناء منطقة بعلبك – الهرمل المحرومة من زمن فعليك الواجبات والحقوق معاً ويصدق المثل القائل :"يرضى القتيل ولا يرضى القاتل".

ليست هناك تعليقات:

شهداء المقاومة..منارات الهرمل


من صور الأصدقاء: جرود الهرمل

جارة العاصي ترحب بكم ضيوفاً.. على الخير دائماً

مسجد الوقف.. الحنين الى الأيام الأولى