كتب امير قانصوه
التهديدات الإسرائيلية التي أطلقها رئيس وزراء العدو إيهود أولمرت ضد لبنان، والتي استهدف بها الدولة اللبنانية بكل مقوّماتها، لا سيما البنى التحتية منها، التي لم ينتهِ لبنان بعد من إعادة إعمارها جراء العدوان الإسرائيلي عام 2006، هي تهديدات من النوع الذي لا يدل إلا على مستوى المأزق الذي يعيشه هذا الكيان، الذي كلما تقدم الى الحرب في مواجهة المقاومة فإنه يسجل الخسارة، ويقدم لخصمه الفوز والانتصار.
هكذا هي الحال منذ أيار/ مايو العام 2000، وما تلاه من إتمام صفقة تبادل الأسرى عام 2004، ومن ثم في انتصار آب/ أغسطس 2006، وتبادل الأسرى في تموز/ يوليو الماضي.. العدو كلما حاول أن يحقق إنجازاً ما فإنه يخفق ويخسر، والمقاومة تتقدم وتصبح الخيار الأكثر حضوراً لدى الأمة. حتى عندما أقدم على اغتيال القائد الجهادي الكبير في المقاومة الإسلامية الحاج عماد مغنية، فإنه وجد نفسه مكبلاً أمام وعد المقاومة بالثأر لقائدها، وهو تهديد حقيقي ما زال العدو حتى اليوم متحسباً وخائفاً ومذعوراً من اللحظة التي يجد فيها نفسه يدفع ثمن حماقته تلك.
لقد دفع العدو الإسرائيلي ثمناً كبيراً في حروبه مع المقاومة، وعندما يئس ذهب الى خيار السياسة بالاتكال على الولايات المتحدة الأميركية لتعويض خسائره، لعلها تستطيع من خلال أزلامها تحقيق ما عجز عنه، وهو تكبيل المقاومة وإنهاؤها.. ولكنه أيضاً وجد أن الولايات المتحدة تصاب بنفس الداء الذي يعاني منه.. خسارة تتلوها خسارة، ومشروعها في لبنان تهاوى وبات مثلاً يُضرب عند أي حديث عن فشل السياسة الأميركية من العراق الى أفعنستان.. وأخيراً في جورجيا التي قوبل انهيار حلفاء أميركا فيها وفرار الضباط الإسرائيليين بسخرية كل من تابعهم على مستوى العالم.. حتى بلغ الأمر بتذكيرهم بأن هذا المشهد هو تكرار لمشهد سابق حدث في لبنان خلال أيار الماضي.
هكذا يتبدّى المعنى الحقيقي لتهديدات أولمرت بتدمير البنى التحتية اللبنانية، ومن ثم تهديد وزير بيئته بإحراق الأخضر واليابس في لبنان.. بأنه من نوع الفقاقيع التي لا يمكن أن تدوم كثيراً في الهواء، خصوصاً أن أولمرت الذي جرب حظه اللبناني لم يحصد إلا الخيبة والعار والهوان الذي سيلحق به الى قبره. كما سيرى من يخلفه الجحيم الموعود من المقاومة اذا ما سوّلت لهم نفسه العدوان.
الانتقاد/ العدد 1292 ـ 22 آب/ أغسطس 2008
التهديدات الإسرائيلية التي أطلقها رئيس وزراء العدو إيهود أولمرت ضد لبنان، والتي استهدف بها الدولة اللبنانية بكل مقوّماتها، لا سيما البنى التحتية منها، التي لم ينتهِ لبنان بعد من إعادة إعمارها جراء العدوان الإسرائيلي عام 2006، هي تهديدات من النوع الذي لا يدل إلا على مستوى المأزق الذي يعيشه هذا الكيان، الذي كلما تقدم الى الحرب في مواجهة المقاومة فإنه يسجل الخسارة، ويقدم لخصمه الفوز والانتصار.
هكذا هي الحال منذ أيار/ مايو العام 2000، وما تلاه من إتمام صفقة تبادل الأسرى عام 2004، ومن ثم في انتصار آب/ أغسطس 2006، وتبادل الأسرى في تموز/ يوليو الماضي.. العدو كلما حاول أن يحقق إنجازاً ما فإنه يخفق ويخسر، والمقاومة تتقدم وتصبح الخيار الأكثر حضوراً لدى الأمة. حتى عندما أقدم على اغتيال القائد الجهادي الكبير في المقاومة الإسلامية الحاج عماد مغنية، فإنه وجد نفسه مكبلاً أمام وعد المقاومة بالثأر لقائدها، وهو تهديد حقيقي ما زال العدو حتى اليوم متحسباً وخائفاً ومذعوراً من اللحظة التي يجد فيها نفسه يدفع ثمن حماقته تلك.
لقد دفع العدو الإسرائيلي ثمناً كبيراً في حروبه مع المقاومة، وعندما يئس ذهب الى خيار السياسة بالاتكال على الولايات المتحدة الأميركية لتعويض خسائره، لعلها تستطيع من خلال أزلامها تحقيق ما عجز عنه، وهو تكبيل المقاومة وإنهاؤها.. ولكنه أيضاً وجد أن الولايات المتحدة تصاب بنفس الداء الذي يعاني منه.. خسارة تتلوها خسارة، ومشروعها في لبنان تهاوى وبات مثلاً يُضرب عند أي حديث عن فشل السياسة الأميركية من العراق الى أفعنستان.. وأخيراً في جورجيا التي قوبل انهيار حلفاء أميركا فيها وفرار الضباط الإسرائيليين بسخرية كل من تابعهم على مستوى العالم.. حتى بلغ الأمر بتذكيرهم بأن هذا المشهد هو تكرار لمشهد سابق حدث في لبنان خلال أيار الماضي.
هكذا يتبدّى المعنى الحقيقي لتهديدات أولمرت بتدمير البنى التحتية اللبنانية، ومن ثم تهديد وزير بيئته بإحراق الأخضر واليابس في لبنان.. بأنه من نوع الفقاقيع التي لا يمكن أن تدوم كثيراً في الهواء، خصوصاً أن أولمرت الذي جرب حظه اللبناني لم يحصد إلا الخيبة والعار والهوان الذي سيلحق به الى قبره. كما سيرى من يخلفه الجحيم الموعود من المقاومة اذا ما سوّلت لهم نفسه العدوان.
الانتقاد/ العدد 1292 ـ 22 آب/ أغسطس 2008
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق