كتب أمير قانصوه
بين تموز/ يوليو 2006 وتموز 2008، فإن المقاومة هي نفسها بإرادتها القوية في المواجهة والصمود والاستعداد لصدّ أي مغامرة صهيونية أو قرار جنوني جديد، والعدو هو نفسه بغدره وغبائه وعدم فهم الدروس جيداً واستيعابها.
لا حاجة لفتح ذاكرة حرب تموز وآب 2006 للدلالة على قوة المقاومة وشعبها، فهي لا تزال حاضرة وماثلة بكل تجلياتها البطولية للمقاومين الذين كانوا الاقوى في ميدان المعركة بإرادتهم وتضحياتهم وعنفوانهم، ولشعب المقاومة الذي واجه بدمه فنون القتل الصهيوني على مدى 33 يوماً.. وللمناصرين في كل بقاع العالم الذين هبوا ولو بالكلمة والموقف في وجه العالم الذي غطى العدوان ورعاه.
بعد عامين تستطيع أن تشاهد بوضوح في كل المناطق التي نالها نصيب من العدوان أثر تلك الحرب، ولا تحتاج الى عناء كبير لتكتشف أن الارادة التي كانت في شعب المقاومة وقتذاك هي نفسها اليوم، بل أكبر من ذلك، وتكتشف هذا الامر في السعي السريع لإعادة اعمار ما تهدم على الرغم من تقصير الحكومة في دفع التعويضات وعدم ايفائها الناس حقوقهم.. كما يبدو ذلك من خلال الحضور في الساحات ومنها أعراس الشهداء والاحتفال بالمحررين كتعبير عن الموقف المساند للمقاومة وخيارها التحريري والدفاعي..
أمام كل هذه الإرادة في مواجهة العدو وناره.. فإن العدو يظن أن اتصالاً هاتفياً بمنازل أهل المقاومة سيغير شيئاً من عزيمتهم أو سينغص عليهم فرحتهم، فكان أقل ما ووجه به كلمة إحدى النسوة للمتصل ولو كان آلة ناطقة.. "أغبياء، اذا كنتم رجالاً فلا تهددوا من بعيد تعالوا وواجهونا على الارض", أقفلت السماعة بغضب وعادت لتسقي ما زرعته في حديقة منزلها.
لم يكتف العدو بهذا الاستهزاء بجبنه.. فجاء بطائراته لتحلق في سماء الجنوب وتقوم بالاغارة وهمياً فوق القرى والبلدات الآمنة في اعتداء صارخ على السيادة اللبنانية، وفي خرق فاضح للقرار 1701، ولكن أهل المقاومة لم يتأثروا بكل الصخب الذي تحدثه الطائرات، هم حذرون من مكر العدو وغبائه لكنهم لم يخافوه ولا للحظة..
المقاومة وأهلها وكل الذين يرفعون لواءها يدركون جيداً ان العدو هو أجبن من أن يقدم على أي حماقة جديدة ضد لبنان.. ليس لأن البيان الوزاري "يتضمن" ما يؤكد حق المقاومة في الدفاع عن الوطن، بل لأن المقاومة حاضرة ببيان وزاري أو من دونه لتجعل هذا العدو يذوق طعم الهزيمة وأكثر.. مرة جديدة.
هل يفهم أولئك الاغبياء في بلدنا ذلك؟
الانتقاد/ العدد 1285 ـ 29 تموز/ يوليو 2008
بين تموز/ يوليو 2006 وتموز 2008، فإن المقاومة هي نفسها بإرادتها القوية في المواجهة والصمود والاستعداد لصدّ أي مغامرة صهيونية أو قرار جنوني جديد، والعدو هو نفسه بغدره وغبائه وعدم فهم الدروس جيداً واستيعابها.
لا حاجة لفتح ذاكرة حرب تموز وآب 2006 للدلالة على قوة المقاومة وشعبها، فهي لا تزال حاضرة وماثلة بكل تجلياتها البطولية للمقاومين الذين كانوا الاقوى في ميدان المعركة بإرادتهم وتضحياتهم وعنفوانهم، ولشعب المقاومة الذي واجه بدمه فنون القتل الصهيوني على مدى 33 يوماً.. وللمناصرين في كل بقاع العالم الذين هبوا ولو بالكلمة والموقف في وجه العالم الذي غطى العدوان ورعاه.
بعد عامين تستطيع أن تشاهد بوضوح في كل المناطق التي نالها نصيب من العدوان أثر تلك الحرب، ولا تحتاج الى عناء كبير لتكتشف أن الارادة التي كانت في شعب المقاومة وقتذاك هي نفسها اليوم، بل أكبر من ذلك، وتكتشف هذا الامر في السعي السريع لإعادة اعمار ما تهدم على الرغم من تقصير الحكومة في دفع التعويضات وعدم ايفائها الناس حقوقهم.. كما يبدو ذلك من خلال الحضور في الساحات ومنها أعراس الشهداء والاحتفال بالمحررين كتعبير عن الموقف المساند للمقاومة وخيارها التحريري والدفاعي..
أمام كل هذه الإرادة في مواجهة العدو وناره.. فإن العدو يظن أن اتصالاً هاتفياً بمنازل أهل المقاومة سيغير شيئاً من عزيمتهم أو سينغص عليهم فرحتهم، فكان أقل ما ووجه به كلمة إحدى النسوة للمتصل ولو كان آلة ناطقة.. "أغبياء، اذا كنتم رجالاً فلا تهددوا من بعيد تعالوا وواجهونا على الارض", أقفلت السماعة بغضب وعادت لتسقي ما زرعته في حديقة منزلها.
لم يكتف العدو بهذا الاستهزاء بجبنه.. فجاء بطائراته لتحلق في سماء الجنوب وتقوم بالاغارة وهمياً فوق القرى والبلدات الآمنة في اعتداء صارخ على السيادة اللبنانية، وفي خرق فاضح للقرار 1701، ولكن أهل المقاومة لم يتأثروا بكل الصخب الذي تحدثه الطائرات، هم حذرون من مكر العدو وغبائه لكنهم لم يخافوه ولا للحظة..
المقاومة وأهلها وكل الذين يرفعون لواءها يدركون جيداً ان العدو هو أجبن من أن يقدم على أي حماقة جديدة ضد لبنان.. ليس لأن البيان الوزاري "يتضمن" ما يؤكد حق المقاومة في الدفاع عن الوطن، بل لأن المقاومة حاضرة ببيان وزاري أو من دونه لتجعل هذا العدو يذوق طعم الهزيمة وأكثر.. مرة جديدة.
هل يفهم أولئك الاغبياء في بلدنا ذلك؟
الانتقاد/ العدد 1285 ـ 29 تموز/ يوليو 2008
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق