الهيئة الإيرانية لإعادة إعمار لبنان مولت اعادة بناء جسر العاصي في الهرمل
لم يكن مقرراً أن يتأخر افتتاح جسر العاصي الذي دمرته سلسلة غارات صهيونية في عدوان تموز من العام الماضي كل هذه المدة من الزمن منذ بدء الأشغال في تشرين الأول الماضي، التي كان من المفترض أن تنتهي خلال ثلاثة أشهر، إلا أن مشاكل عديدة طارئة ظهرت خلال الأعمال، اذ تبين أن قاعدة الجسر كانت متضررة بشكل كبير جراء القصف، الأمر الذي لم يكن ليظهر لولا تحويل مجرى نهر العاصي وكشف القاعدة التي لم تدخل إعادة صبّها في بنود التلزيم، فجرت مراجعة وزارة الأشغال العامة التي تأخرت كثيراً في الموافقة على بنود التلزيم الجديدة.
ويضاف إلى هذه المشكلة حال المناخ التي حالت دون الإسراع في أشغال بناء الجسر. مصدر في مكتب الهيئة الإيرانية للمساهمة في إعادة إعمار لبنان في البقاع أكد لـ"الانتقاد": "أن الأعمال لم تنتهِ على الجسر، وهي اقتصرت حتى الآن على بناء الجسر لفتحه أمام الأهالي تخفيفاً لمعاناتهم". مضيفاً: "هناك أعمال أخرى كإنارة الجسر وأعمال الزينة بحدائق الورود ستجري لاحقاً".
ووسط فرحة أهالي المنطقة وشكرهم الجزيل وامتنانهم للجمهورية الإسلامية الإيرانية التي عودتهم على مثل هذه المبادرات وبرعاية وحضور سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت محمد رضا شيباني، افتتحت الهيئة الإيرانية للمساهمة في إعادة الإعمار في لبنان جسر العاصي الحيوي الذي يربط الهرمل بمعظم المحافظات اللبنانية.
حضر الاحتفال الى جانب السفير شيباني، وزير العمل المستقيل طراد حمادة، المهندس عزام السنكري ممثلا وزير الأشغال العامة والنقل، عماد صقر ممثلا الوزير المستقيل طلال الساحلي، النواب: حسين الحاج حسن، مروان فارس، غازي زعيتر، علي المقداد ونوار الساحلي، مفتي الهرمل الشيخ علي طه، ممثلون للأحزاب الوطنية والإسلامية ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات سياسية واجتماعية وحشد من أبناء الهرمل.
بعد النشيدين اللبناني والإيراني ألقى السفير شيباني كلمة عرض فيها للمساعدات التي قدمتها إيران بعد حرب تموز 2006 وقال: "نلتقي وإياكم اليوم مجددا على درب البناء والإعمار على أرض المقاومة والجهاد في بقاع الخير والبطولة والشهامة، لندشن جسرا هدمته يد العدوان الصهيوني في حرب تموز، لتقطع أوصال هذا الوطن العزيز لبنان الذي لطالما كان بشعبه ومقاومته وأهله الطيبين جسرا تاريخيا للتواصل بالكلمة والحرف والثقافة والعلم، وبمقاومته المجاهدة أضحى جسرا للكرامة والبطولة والانتصار لكل الأمة والأحرار".
وختم مجدداً التزام الجمهورية الاسلامية الإيرانية دعم لبنان وشعبه الشقيق والوقوف بجانبه في الأفراح والأتراح".
وألقى السمكري كلمة شكر فيها باسم الوزير الصفدي الجمهورية الاسلامية الإيرانية بشخص سفيرها في بيروت ورئيس الهيئة المساهمة في إعمار لبنان، كما جدد التحية لأهالي منطقة الهرمل العزيزة". كما نوّه النائب غازي زعيتر في كلمته "بتقديمات الجمهورية الاسلامية للبنان شعبا ودولة ومقاومة".
النائب علي المقداد رأى في كلمته ان "الرعاية التي تقدمها الجمهورية الاسلامية في ايران للبنان الشعب والدولة تعد محورا ونقطة ارتكاز لتلاقي اللبنانيين بعيدا عن الوصاية والانتداب". وألقى المهندس حسام خوش نويس كلمة باسم الهيئة الإيرانية للمساهمة في اعمار لبنان تحدث فيها عن المشاريع التي تنفذها الهيئة في سائر المناطق اللبنانية، فأشار إلى أن "هذا الجسر الذي أنجز بطول 50 مترا وعرض 12،5 مترا وارتفاع 5 امتار وبتحمل 140 طناً، هو هدية من الجمهورية الإسلامية".. وأعلن "الشروع بتأهيل أوتوستراد بعلبك ـ البزالية هدية أيضا من الشعب الايراني". وفي الختام وبعد نحر الخراف ونثر الورد والأرز، افتتح السفير شيباني والحضور الجسر وأزيحت الستارة عن لوحة تذكارية للمناسبة، وجال الحضور على الجسر الجديد.
حزيران 2007
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
من صور الأصدقاء: جرود الهرمل
















ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق