خمسة وثلاثون بدراً ، أضاؤوا وجه الأرض ، وخطوا بدمائهم ، طريق العزة والكرامة والشرف ، فأثمر عطاؤهم نصراً وحرية واستقلالاً.
استحقت الهرمل وعن جدارة أن تحمل أسماءهم ، فكانت بحق "مدينة الشهداء" ، وهم استحقوا من أهلها في يومهم ، كل تقدير وإجلال وتكريم.
إحياءً ليوم الشهيد ، نظم حزب الله مراسم خاصة أمام نصب شهداء المقاومة الإسلامية في مدينة الهرمل ، حضرها مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الحاج محمد ياغي وأعضاء من قيادة المنطقة ، عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوار الساحلي ، عوائل الشهداء ، قائمقام الهرمل طلال قطايا ، رؤساء بلديات ، وفعاليات سياسية وحزبية واجتماعية وتربوية وأمنية وعسكرية وصحية وحشد من الأهالي حيث وضعت أكاليل من الورد على نصب الشهداء باسم قيادة حزب الله والتعبئة العامة لحزب الله والسرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال وكشافة الإمام المهدي (عج) وعوائل الشهداء ، وبلدية الهرمل ومستشفيات الهرمل الحكومي والبتول والعاصي إضافة إلى جمعيات الإمداد الخيرية ومؤسسة جهاد البناء الإنمائية ونادي التضامن الرياضي ، والهيئات النسائية لحزب الله في الهرمل ، واللجنة النسائية التابعة لهيئة دعم المقاومة الإسلامية والدفاع المدني التابع للهيئة الصحية الإسلامية ، ووضعت الأكاليل على وقع الفرقة الموسيقية لكشافة المهدي (عج) وقد أدى ثلة من المجاهدين التحية للشهداء الأبرار.
وعقب انتهاء المراسم انتقل الحضور إلى مدخل مدينة الهرمل ، حيث أزاح الحاج ياغي الستار عن اللوحة التذكارية وافتتاح مشروع صور شهداء المقاومة الإسلامية ، على طول الخط الرئيسي ، إضافة إلى اتوستراد الشهيد السيد عباس الموسوي (رض) ، وقد أدت ثلة من المجاهدين والسرايا اللبنانية التحية للشهداء ، وأدوا قسم الوفاء والعهد ، على وقع موسيقى كشافة المهدي (عج) في الوقت الذي كان مجاهدان يرفعان علمي لبنان وحزب الله على ساريتين خصصتا للاحتفال.
الحاج ياغي أكد في كلمته بأننا اليوم أقوى من أي وقت مضى ، إيماننا بالله هو القاعدة ونسعى جاهدين لنؤمن كل مستلزمات المعركة مع العدو الصهيوني الذي لا يمكن أن يتراجع عن مشاريعه ومؤامراته ومخططاته مضيفاً بأن دماء الشهداء تدعونا إلى التماسك والتعاون والبقاء في حال اليقظة والجهوزية القصوى لأن عدونا غادر وماكر يتربص بنا الدوائر ونحن سنبقى في ساحات المواجهة معه حتى نحرر الأرض المقدسات والإنسان وسنحمل البندقة ونتجهز بكل أسباب القوة من أجل ردعه والوقوف بوجهه.
وعاهد ياغي على البقاء في ساحات الجهاد والمقاومة "حتى نصنع لهذه الأمة الأهداف التي انطلقنا منذ سبعة وعشرين عاماًَ لتحقيقها ، لأنه لولا هذه الدماء الطاهرة والأرواح المباركة لما كنا ننعم بكل الانتصارات التي حصلت ودحر العدو عن أرضنا في لبنان.
كما عاهد على حفظ الوصية بكل أمانة ومسؤولية والاستمرار في مسيرة الشهادة والعطاء والتضحية ، التي انطلقنا على أساسها واستطعنا من هذا الكم النوعي من الشهداء والمجاهدين تحقيق جزء أساسي من الأهداف التي كنا وما زلنا نسعى لتحقيقها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق