2009/10/31

سيول البقاع تحصد المزيد من مواسمه


غسان قانصوه

مرة جديدة يجتاح السيل الجارف أرزاق وممتلكات ومنازل الناس في منطقة البقاع الشمالي ، وتحديداً في بلدتي القاع ورأس بعلبك ووادي العاصي ، بعدما هطلت الأمطار الغزيرة المصحوبة بحبات البرد على سلسلة جبال لبنان الشرقية وبدأ تشكل السيل الذي سلك مجراه باتجاه بلدة القاع ، جارفاً معه الحجارة والوحول والطمي وكل ما في طريقه ، قاطعاً طريق بعلبك – حمص الدولية وطريق الهرمل (نزلة العاصي) لساعات ، لتغمر المياه التي ارتفع منسوبها لحوالي المتر وما فوق الأراضي الزراعية وبعض منازل البلدة ، مغرقاً أثاثها ، قبل أن يحط رحاله في مجرى نهر العاصي ، حيث تضرر مطعم عقيد عابدين ، ونفقت أسماكه ، ولكن حالت العناية الإلهية دون أن تتكرر الكارثة التي حصلت قبل عامين ، حين قضى السيل على الثروة السمكية على نهر العاصي.

يقول عابدين :" السيل يتكرر والأضرار تتكرر وليس هناك من يسأل ، والدولة لا تفعل شيئاً لإنقاذنا من هذه الكوارث الطبيعية ، ومنها إقامة حاجز على المجرى لتجميع المياه ورد الأذى عنا"

وفي بلدة القاع قام الأهالي المتضررون إحصاء أضرارهم وإن لم تكن كبيرة جداً إلا أنهم يلومون الدولة على الاستهتار بهذا الموضوع.

يقول المواطن مخايل رزق :" نحن نعاني سنوياً من السيول الجارفة التي تدخل منازلنا ، وهذه المرة تداركنا الأمور ومنعناها من الوصول
إلى المنازل بمساعدة الجيران والأهالي ، لكننا نناشد الدولة العمل فوراً على تدارك المأساة السنوية".

أما عبد الله الأحمر فقال :" أزرع الفول والبازيلاء والسيل قضى على مزروعاتي ونأمل من الدولة التعويض علينا".

هذا وقد قامت الجرافات التابعة لبلدية الهرمل والدفاع المدني في القاع على فتح الطرق وتأمين حركة السير.


ليست هناك تعليقات:

شهداء المقاومة..منارات الهرمل


من صور الأصدقاء: جرود الهرمل

جارة العاصي ترحب بكم ضيوفاً.. على الخير دائماً

مسجد الوقف.. الحنين الى الأيام الأولى