أمير قانصوه
مع اللقاء الذي جمع الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، فان لبنان حكماً يكون قد انتقل من مرحلة الى أخرى، مرحلة سيكون عنوانها التهدئة والاستقرار الذي ينشده جميع اللبنانيين.
يأتي هذا اللقاء ليؤكد حقيقة غابت لبعض الوقت عن بال الكثيرين في هذا البلد ممن اتخذوا التوتير سبيلاً ليحققوا مبتغاهم الانتخابي وسعيهم الى تغليب مصالحهم الشخصية الضيقة على مصلحة البلاد وعلى مستقبلها الذي لا اختلاف على أن عماده التفاهم والتقارب والحوار، وصولاً الى تدعيم عناصر القوة الموجودة في البلد وتعزيزها بما يجعله قوياً ومنيعاً في وجه من يريد به شراً.
لقد عبر جنبلاط قبل فترة وتحديداً منذ اتفاق الدوحة عن رؤية جديدة لديه، وكان صريحاً وواضحاً في مقاربته للكثير من الملفات الداخلية والاقليمية التي تراعي المصلحة الوطنية، وأبدى الكثير من التميّز عن عدد من شركائه في 14 آذار حتى بدا كأنه يحلق خارج سرب التوتيريين، لا بل ذهب الى الأقصى في نظرته للقضية الإقليمية لا سيما في موقفه الأخير بعد خطاب رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو حين دعا العرب جميعاً الى المقاومة. وهو ما مهد لفتح الطريق الى تفاهم أكبر بينه وبين كل قوى المقاومة وعلى رأسها حزب الله.
في المقابل كان حزب الله وطوال فترة الأزمة وحتى اليوم حريصاً على التهدئة وعلى فتح كل الأبواب التي تدفع أكثر الى استقرار البلد وقيامه، وعلى سدّ كل الفجوات التي تسمح باختراق بنية البلاد وتغذي الانقسامات والخلافات السياسية.
ان اللقاء الذي ارتقبه اللبنانيون كثيراً وجاء في وقته المناسب بعد الانتخابات النيابية، ومحاولة البعض استغلالها على أعلى مستوى من التوتير، وقبيل استحقاقي انتخاب رئيس المجلس النيابي وتشكيل الحكومة، هو ضرورة لوحدة الصف الداخلي في وجه العدو الصهيوني وقادته المتطرفين ومشروعهم لتصفية القضية الفلسطينية، وما يترتب على ذلك من مخاطر تهدد المنطقة برمتها.
ان الأهم بعد هذا اللقاء هو الذهاب في كل الاستحقاقات المقبلة الى ما يعزز التفاهم والوحدة ونزع كل فتائل التوتير، تلك هي مصلحة البلاد وهذا وقتها المناسب.
الانتقاد/ العدد 1351 ـ 19 حزيران/ يونيو 2009
مع اللقاء الذي جمع الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، فان لبنان حكماً يكون قد انتقل من مرحلة الى أخرى، مرحلة سيكون عنوانها التهدئة والاستقرار الذي ينشده جميع اللبنانيين.
يأتي هذا اللقاء ليؤكد حقيقة غابت لبعض الوقت عن بال الكثيرين في هذا البلد ممن اتخذوا التوتير سبيلاً ليحققوا مبتغاهم الانتخابي وسعيهم الى تغليب مصالحهم الشخصية الضيقة على مصلحة البلاد وعلى مستقبلها الذي لا اختلاف على أن عماده التفاهم والتقارب والحوار، وصولاً الى تدعيم عناصر القوة الموجودة في البلد وتعزيزها بما يجعله قوياً ومنيعاً في وجه من يريد به شراً.
لقد عبر جنبلاط قبل فترة وتحديداً منذ اتفاق الدوحة عن رؤية جديدة لديه، وكان صريحاً وواضحاً في مقاربته للكثير من الملفات الداخلية والاقليمية التي تراعي المصلحة الوطنية، وأبدى الكثير من التميّز عن عدد من شركائه في 14 آذار حتى بدا كأنه يحلق خارج سرب التوتيريين، لا بل ذهب الى الأقصى في نظرته للقضية الإقليمية لا سيما في موقفه الأخير بعد خطاب رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو حين دعا العرب جميعاً الى المقاومة. وهو ما مهد لفتح الطريق الى تفاهم أكبر بينه وبين كل قوى المقاومة وعلى رأسها حزب الله.
في المقابل كان حزب الله وطوال فترة الأزمة وحتى اليوم حريصاً على التهدئة وعلى فتح كل الأبواب التي تدفع أكثر الى استقرار البلد وقيامه، وعلى سدّ كل الفجوات التي تسمح باختراق بنية البلاد وتغذي الانقسامات والخلافات السياسية.
ان اللقاء الذي ارتقبه اللبنانيون كثيراً وجاء في وقته المناسب بعد الانتخابات النيابية، ومحاولة البعض استغلالها على أعلى مستوى من التوتير، وقبيل استحقاقي انتخاب رئيس المجلس النيابي وتشكيل الحكومة، هو ضرورة لوحدة الصف الداخلي في وجه العدو الصهيوني وقادته المتطرفين ومشروعهم لتصفية القضية الفلسطينية، وما يترتب على ذلك من مخاطر تهدد المنطقة برمتها.
ان الأهم بعد هذا اللقاء هو الذهاب في كل الاستحقاقات المقبلة الى ما يعزز التفاهم والوحدة ونزع كل فتائل التوتير، تلك هي مصلحة البلاد وهذا وقتها المناسب.
الانتقاد/ العدد 1351 ـ 19 حزيران/ يونيو 2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق