البقاع ــ رامح حمية
انكفأت عمليات قطع الأحراج في السلسلة الغربية، بفضل الانخفاض الحاد في أسعار المحروقات، واكتفاء المواطنين البقاعيين من الحطب، وبفضل تأمين الحراسة على محمية اليمونة الطبيعية. لكن خسائر المزارعين المتلاحقة وغياب تعويضاتهم منذ حرب تموز، دفعت العديد منهم للتخلي عن بساتينهم وكرومهم، لمصلحة متعهدي تجارة الحطب.
أطنان وأطنان من حطب المشمش والكرز واللوز والتفاح والعنب يجري اقتلاعها وتقطيعها وبيعها يومياً في البقاع، بالنظر إلى حاجة أصحابها للسيولة المادية، وخاصةً بعد «صدمة» أسعار الفواكه عند نزولها إلى أسواق التصريف الضيقة. عيسى حيدر أحد متعهدي اقتلاع الأشجار من البساتين والكروم أكد لـ«الأخبار» أن الناس لجأت باكراً هذا العام لاقتلاع بساتينها بسبب الخسائر المتتالية مقارنة مع كلفة الإنتاج. ولفت إلى أن الطلب يزداد على عمله حالياً من أصحاب الكروم، وأن أكثر من 25 متعهد تجارة حطب، يعملون في البقاع من أقصى شماله إلى أدنى البقاع الغربي، على قطع الأشجار المثمرة وحتى دوالي العنب. وقدر حيدر كمية الحطب التي اقتلعها وباعها مع زملائه، خلال العامين الماضي والحالي بـ24 ألف طن. مضيفاً أن كل واحد منهم يبيع سنوياً ما لا يقل عن 400 طن. أما هذا العام فقد بدأ بقطع أشجار المشمش والكرز ومن ثم «أتى» على أشجار اللوز والتفاح، واليوم هو موسم اقتلاع دوالي العنب في معظم قرى البقاع كبلدات دورس وعنجر والعقيدية وطاريا وقوسايا ومشغرة. والعمل جارٍ حالياً في القاع لقطع ما يقارب 200 دونم من شجر المشمش، أما الأسعار فتتراوح بين 120 ألفاً و200 ألف ليرة.
تاجر آخر لفت إلى أنه باع هذا العام ما يقارب 350 طناً من مختلف أنواع الحطب، مشيراً إلى أنه يضمن دونم الكروم بـ60 ألف ليرة ويعمد إلى تقطيعه وبيعه بأسعار تختلف بحسب النوع إلى زبائن معظمهم حالياً من الأثرياء.
والجدير ذكره أن بلدية اليمونة وأمام عمليات القطع العشوائي الذي قضى على عدد كبير من أشجار السنديان والملول في المحمية الطبيعية، عينت حارساً لمنع هذه التعديات بقصد الحفاظ عليها وعلى الثروات الطبيعية الموجودة فيها. يكاد المرء أن يقول.. أخيراً.
انكفأت عمليات قطع الأحراج في السلسلة الغربية، بفضل الانخفاض الحاد في أسعار المحروقات، واكتفاء المواطنين البقاعيين من الحطب، وبفضل تأمين الحراسة على محمية اليمونة الطبيعية. لكن خسائر المزارعين المتلاحقة وغياب تعويضاتهم منذ حرب تموز، دفعت العديد منهم للتخلي عن بساتينهم وكرومهم، لمصلحة متعهدي تجارة الحطب.
أطنان وأطنان من حطب المشمش والكرز واللوز والتفاح والعنب يجري اقتلاعها وتقطيعها وبيعها يومياً في البقاع، بالنظر إلى حاجة أصحابها للسيولة المادية، وخاصةً بعد «صدمة» أسعار الفواكه عند نزولها إلى أسواق التصريف الضيقة. عيسى حيدر أحد متعهدي اقتلاع الأشجار من البساتين والكروم أكد لـ«الأخبار» أن الناس لجأت باكراً هذا العام لاقتلاع بساتينها بسبب الخسائر المتتالية مقارنة مع كلفة الإنتاج. ولفت إلى أن الطلب يزداد على عمله حالياً من أصحاب الكروم، وأن أكثر من 25 متعهد تجارة حطب، يعملون في البقاع من أقصى شماله إلى أدنى البقاع الغربي، على قطع الأشجار المثمرة وحتى دوالي العنب. وقدر حيدر كمية الحطب التي اقتلعها وباعها مع زملائه، خلال العامين الماضي والحالي بـ24 ألف طن. مضيفاً أن كل واحد منهم يبيع سنوياً ما لا يقل عن 400 طن. أما هذا العام فقد بدأ بقطع أشجار المشمش والكرز ومن ثم «أتى» على أشجار اللوز والتفاح، واليوم هو موسم اقتلاع دوالي العنب في معظم قرى البقاع كبلدات دورس وعنجر والعقيدية وطاريا وقوسايا ومشغرة. والعمل جارٍ حالياً في القاع لقطع ما يقارب 200 دونم من شجر المشمش، أما الأسعار فتتراوح بين 120 ألفاً و200 ألف ليرة.
تاجر آخر لفت إلى أنه باع هذا العام ما يقارب 350 طناً من مختلف أنواع الحطب، مشيراً إلى أنه يضمن دونم الكروم بـ60 ألف ليرة ويعمد إلى تقطيعه وبيعه بأسعار تختلف بحسب النوع إلى زبائن معظمهم حالياً من الأثرياء.
والجدير ذكره أن بلدية اليمونة وأمام عمليات القطع العشوائي الذي قضى على عدد كبير من أشجار السنديان والملول في المحمية الطبيعية، عينت حارساً لمنع هذه التعديات بقصد الحفاظ عليها وعلى الثروات الطبيعية الموجودة فيها. يكاد المرء أن يقول.. أخيراً.
جريدة الأخبار 30- 10- 2008
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق