2008/08/25

في عز آب ولأول مرة خلال فصل الصيف





غسان قانصوه

في عز الصيف وفي أواخر شهر آب ، حدث ما يندر حصوله عادة ، فقد هطلت أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية وزخات من البرد بدون سابق إنذار وعلى مدى ساعتين لتشكل سيلاً جارفاً من المياه والوحول والطمي انحدر من جرد يونين في البقاع الشمالي باتجاه بلدتي حدث بعلبك وسهل شعت فقطع طريق بعلبك - حمص الدولي وفوجئ الأهالي بالمياه والوحول تدخل منازلهم وأملاكهم فتغرق أثاث والمزروعات فتتلفها وقد جرف السيل وتلف المزروعات والأشجار المثمرة والتقديرات تشير إلى أضرار فادحة في الممتلكات.
وقد عملوقد عملت جرافة تابعة لبلدية شعث على وضع سواتر ترابية أمام السيل للحد من أضراره
حسين علي عاصي أحد أصحاب المنازل المتضررة في منطقة حورات يونين على الطريق العام قال بأنه فوجئ بالسيل يدخل منزله مسبباً تلف أثاث منزله بكامله إضافة إلى نفق عدد من الطيور الداجنة وتلف ما يقدر بمساحة 25 دونماً من الأراضي المزروعة بالبطيخ.
أما المزارع حسين الحاج حسن من بلدة شعت فقال بأنها ليست المرة الأولى التي تحتاج السيول منزلنا وأرضنا دون أن يلتفت أحد إلينا مذكراً بعدم دفع الحكومة لتعويضات المزارعين من عدوان تموز العام 2006 ومتسائلاً عن مصير الوعود بإقامة السدود التي تمنع المياه من دخول المنازل والممتلكات.
وللتذكير فإن السيول تتكرر بشكل سنوي وتؤدي إلى أضرار فادحة دون أن يكون هناك خطة لدى الحكومات المتعاقبة لتجنيب الأهالي نتائجها الكارثية وآخرها السيل الذي قضى على الثروة السمكية بأغلبها دون أن تكلف الدولة نفسها وتدفع التعويض لمربي السمك في تلك المنطقة.

ليست هناك تعليقات:

شهداء المقاومة..منارات الهرمل


من صور الأصدقاء: جرود الهرمل

جارة العاصي ترحب بكم ضيوفاً.. على الخير دائماً

مسجد الوقف.. الحنين الى الأيام الأولى