2008/08/05

سقط "ملك" الحرب


كتب أمير قانصوه
وأخيراً بعد عامين من "حرب لبنان الثانية" سقط ملك الحرب, أكبر أغبياء اسرائيل.. سقط بالضربة القاضية لتنتهي معها حياته السياسية، فيكون بذلك درساً وعبرة لكل أقزام الكيان العبري.
كان مقدراً لرئيس وزراء العدو أيهود أولمرت أن يكون أول قادة الحرب الذين يسقطون، ولكن شاء القدر أن يكون آخرهم بعدما وقف لعامين على عكازين ينخرهما السوس.. عكاز الفضائح المالية التي لاحقته فحولته الى سارق ومطلوب للتحقيق والمحاكمة، وعكاز الفشل المدوي في العدوان ضد لبنان في تموز/ يوليو 2006 وحقق معه أيضاً في لجنة فينوغراد حتى بات أكبر الخاسرين..
بحسب الخبراء في الشأن الصهيوني فان الفضائح والفساد المالي الذي يلاحق به أولمرت كانت عاملاً اساسياً في سقوطه، ولكن فشله في حرب لبنان والنتائج الكارثية التي لحقت بكيان العدو جراء الهزيمة المدوية للمنظومة العسكرية الاسرائيلية هي التي كانت السبب الأول في هذا السقوط، حتى يعتقد هؤلاء وبالاستناد الى قراءة دقيقة لمجريات الاوضاع السياسية في "اسرائيل" بعد 14 آب/ أغسطس 2006 بأنه لو كان أولمرت نجح في تحقيق نصف أهداف الحرب التي خرج الجيش لتحقيقها لكان ذلك كفيلاً بالتغطية على كل مشاكله الداخلية بما فيها الفساد المالي والاداري.. ولكان بالفعل ورث كل ملوك هذا الكيان وآخرهما رابين وشارون، وهو ما كان يطمح اليه أولمرت منذ تبوئه زعامة حزب كاديما!.
مع سقوط أولمرت وبعد تحرير الاسرى وعميدهم سمير القنطار، تصبح القراءة لمجريات هذه الحرب أكثر موضوعية وانصافاً.. فقادة العدو الذين سقطوا ابتداء من قادة الاولية العسكرية الى قائد الأركان دان حالوتس ووزير الحرب عمير بيرتس الى ايهود أولمرت، ما سقطوا الا لأنهم فشلوا وهزموا في ميدان المعركة أمام صمود مجاهدي المقاومة، هذا يؤكد انتصار المقاومة، أما ما يؤكد عدوانهم فهو محاسبتهم داخل هذا الكيان على الأهداف وعدم قدرتهم على تحقيقها، فيصبح أولمرت عند الإسرائيليين فاشلاً لأنه لم يستطع انهاء المقاومة.. وتصبح الاطاحة به مطلباً لأنه أعطى لحزب الله فوزاً كبيراً على دفعتين، مرة حين خرج للحرب وكان يدرك خسارته بها، ومرة أخرى حين أعاد له القنطار والاسرى اللبنانيين وهو ما كان مطلب حزب الله عصر يوم الثاني عشر من تموز 2006.
بنظر الكثيرين في كيان العدو فانه مع سقوط أولمرت يكون آخر فصول الهزيمة الاسرائيلية اكتمل، لتبدأ "إسرائيل" تعد العدة الى عدوان آخر ولتنتظر هزيمة جديدة.
الانتقاد/ العدد 1287 ـ 5 آب/ أغسطس 2008

ليست هناك تعليقات:

شهداء المقاومة..منارات الهرمل


من صور الأصدقاء: جرود الهرمل

جارة العاصي ترحب بكم ضيوفاً.. على الخير دائماً

مسجد الوقف.. الحنين الى الأيام الأولى