هو حفيد العلامة الكبير الشيخ موسى بن امين بن موسى بن محمد شرارة ، ولد في بنت جبيل عام 1907 م. وتوفي في مدينة الهرمل عام 1998 م. فقيه ، أصولي ، مجتهد ، اديب ، كاتب ، شاعر ومبلغ مميز من العاملين المخلصين .
رحل الى النجف عام 1926 م. لطلب العلم وبقي فيها دارساً ومدرساً ومبلغاً حدود 13 سنة ، لم يغادرها حتى حاز درجة الإجتهاد ، ونال ثلاث إجازات إجتهاد من كبار مراجع النجف يومها ، وهم السيد أبو الحسن الأصفهاني ، والشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء ، والسيد جمال الكلبيكاني .
عاد من النجف عام 1939 م.ليتزوج من ابنة الشيخ حبيب آل ابراهيم المهاجر ويستقر في مدينة الهرمل للعمل على هداية أهلها وتعليمهم ، حيث بقي مقيماً فيها حتى تاريخ وفاته يقوم بدوره الديني والإجتماعي والسياسي من إمامة الجمعة والجماعة إلى الوعظ والإرشاد إلى الإفتاء إلى أعمال الصلح بين الناس وحل مشاكلهم ومتابعة قضاياهم فضلاً عن متابعة القرى والبلدات الملحقة بمدينة الهرمل وهي كثيرة ولتنقل بينها في تلك الفترة يحتج لمجهود كبير.
وقام بمجموعة إنجازات في الهرمل كبناء مساجد وحسينيات بالإضافة الى مدرسة ومبرة أيتام .
تولى منصب الإفتاء الشرعي في الأربعينات وبقي مفتياً للهرمل إلى أن توفاه الله .
ذكره بعض كتّاب التراجم في معرض الحديث عن إخوته أو زملائه في الدرس الذين سبقوه في الإرتخال الى الله ، فكتب تراجمهم من قبيل الشيخ محسن شرارة وزملائه في الدراسة الشيخ محمد جواد مغنية والشيخ محمد جعفر همدر والشيخ حسين شكر البعلبكي وأنه كان مشاركاً في المجالس العلمية والأدبية التي كانت تعقد في تلك الفنرة ، وله مشاركات مدونة تنم عن أدب جم وعقل راجح .
أساتذته
1-في المقدمات: أخوه الشيخ محسن شرارة
2-في النحو والبلاغة: الشيخ محمد علي قبلان
3-في الأصول: الشيخ عبد الكريم مغنية
4-في الفلسفة: الشيخ هاشم الآملي
5-في المكاسب: الشيخ عبد الرسول الجواهري
6-في السطوح العالية: السيد الخوئي والسيد جمال الكلبيكاني
7-كما ودرس البحث الخارج على كل من السيد أمين الصافي والشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء والشيخ حسين الحمامي والسيد أبو الحسن الموسوي
آثاره ومؤلفاته
ترك الشيخ موسى شرارة آثار مطبوعة وغير مطبوعة منها
1-شرح الدرة المنظمة في أصول الفقه لجده الشيخ موسى شرارة ، وهي مخطوطة تقع في جزئين في حدود ألف صفحة .
2-تعليقات على كتاب أنطون سعادة “الإسلام في رسالتيه “.
3-كتابات متفرقة في القضاء
4-شرح منظومة الإرث لجده الشيخ موسى شرارة
5-بالإضافة الى نشاطه الثقافي المتنوع من مقابلات صحفية ومقالات فكرية وأشعار ورسائل سياسية أهمها رسالة لشاه ايران وأخرى لأنور السادات.
رحل رحمه الله في 20 تموز 1998 م. حيث التفت الهرمل وضواحيها بالسواد ، وكان لرحيله أثراً بالغاً على الناس الذين اتشحوا بالسواد وبكوه بكاءً مرّا لما غاينوه منه من اخلاص ومحبة منقطعي النظير مدة ستين عاما ً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق