أعلن نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم فوز لائحة التنمية والوفاء في مدينة بعلبك بمواجهة اللائحة المدعومة من تيار المستقبل، موضحاً أنّ هذه اللائحة استطاعت أن تفوز بكامل أعضائها علماً أنّ الفارق بين آخر ناجح في اللائحة وأول خاسر في اللائحة المقابلة بلغ 1531 صوتاً.
الشيخ قاسم، وفي مؤتمر صحافي عقده في مقر الماكينة الإنتخابية في مدينة بعلبك للحديث عن النتائج التي آلت اليها الانتخابات البلدية في مرحلتها الثانية في بعلبك الهرمل، لفت إلى أنّ "التنافس السياسي كان محصورا فقط في مدينة بعلبك، فيما الانتخابات في بعلبك الهرمل وقسم من زحلة كانت انمائية والتنافس فيها حيث حصل هو تنافس داخل العائلة الواحدة وداخل الموقف السياسي الواحد وليس لدينا لوائح فائزة ضد افرقاء سياسيين".
واعتبر الشيخ قاسم انه "لم يكن هناك استفتاء لأن الاستفتاء حصل سابقا وكنا بحاجة الى حسن ادارة للعملية الانتخابية بين اهلنا"، مؤكداً ان "جميع البلديات التي تقع في دائرة تأثير حزب الله مدعومة بالكامل من قبلنا والحزب سيقوم بالدعم الكامل لمصلحة الانماء ولا يوجد تنافس سياسي على امتداد هذه المنطقة".
واعلن ان البلديات التي خضنا الانتخابات فيها هي 62 بلدية بين بعلبك الهرمل وقضاء زحلة، لافتا الى ان عدد البلديات التي فازت بالتزكية هي 27 بلدية.
واشار نائب الأمين العام لحزب الله الى "اننا لاحظنا في بعض البلديات رغبة عند الأهالي بحصول تنافس داخلي وعدد البلديات التي رغبت ان تتنافس عائليا في داخل البلدة بلغت 17 بلدية واي واحد ينجح فيها هو معنا ولم نجد ضرورة لنتدخل بشكل حاد".
ولفت سماحته الى "ان البلديات التي شكلنا فيها لائحة "التنمية والوفاء" وخضنا الانتخابات فيها هي 18 بلدية فقط من اصل 62 بلدية وهذا انجاز كبير"، معلنا ان "لوائحنا فازت في الـ18 بلدية من هذه البلدات".
واشار الشيخ قاسم الى ان البلدة التي حصل فيها تنافس سياسي هي مدينة بعلبك وكان فيها تنافس بين لائحتين: "التنمية والوفاء" ولائحة اخرى مدعومة من المستقبل، معلنا ان لائحة "التنمية والوفاء" استطاعت ان تفوز بكاملها وآخر رابح في اللائحة يتفوق بـ1531 عند اول خاسر من اللائحة الثانية.
الشيخ قاسم لفت رأى أنّ الانتخابات البلدية والاختيارية في البقاع وخاصة في بعلبك هي جزء من الانتخابات العامة التي خاضها حزب الله ضمن رؤية سياسية وانمائية واحدة في كل لبنان، مشيرا الى ان "الدعامة الأولى التي انطلقنا من خلالها في الانتخابات كانت الاتفاق بين حزب الله وامل وعملنا مع الأخوة في البعث والقومي وجمعية المشاريع وكذلك كل القوى الموجودة في هذه المنطقة لاخراج اللوائح التوافقية وحاولنا ان نخوض انتخابات على قاعدة النسبية التوافقية اي درسنا حجم القوى في كل بلدة وبشيء من التفاهم استطعنا ان ننشئ اللوائح التوافقية النسبية ولم نترك اي قوة او عائلة الا وتفاهمنا معها".
واكدد الشيخ قاسم أن "هذا الاتفاق مهم جدا ولم يكن ناتجا عن رغبة لزيادة عدد اعضاء المجلس البلدي لمصلحة حزب الله وكان الهدف المركزي ان ننجز بلديات متفاهمة"، مشيرا الى ان "هذا الاتفاق الذي حصل مع امل والآخرين استطاع ان يحقق تحصينا للساحة على المستوى الاجتماعي واعطى نموذجا راقيا انعكس على الكثير من القوى في لبنان لانتهاج الاسلوب نفسه".
ورأى الشيخ قاسم ان "النسبية التوافقية قد نجحت بامتياز"، معتبرا ان "الجو الهادئ انتخابيا يدل على سلامة ما اخترناه وكانت هذه الانتخابات سهلة جدا اذا ما قيست بانتخابات البلديات 2004"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق