أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بأننا مستمرون بالمقاومة وبكل مستلزماتها مهما احتاجت على المستوى العسكري والبشري والمادي لنواحه التحديات ، وإذا كان البعض لا يعجبه أن المقاومة تقوى يوماً بعد يوم فهذا شأنه لأننا نختلف بالخيار السياسي ، لكننا نقدم الدليل على سلامة نهج المقاومة بأننا استطعنا أن نحرر الأرض ونطرد إسرائيل من لبنان وأن نريحه منذ العام 2006 وحتى اليوم.
وخلال كلمة له في اللقاء السياسي الحاشد الذي نظمه حزب الله في مدينة الهرمل قال الشيخ قاسم بأن إسرائيل ورغم انتهاكاتها الجوية لم تتجرأ أن تقوم بعملية واحدة خوفاً من رد المقاومة التي لو لم تكن قوية لاعتدت إسرائيل كل يوم ولاختارت أن تضرب صواريخ طائراتها على مراكز وتجمعات وأفراد ، لكنها تعلم أن مثل هذا العدوان المكشوف سيؤدي إلى رد فعل كبير ، فلجأت إلى الاغتيالات والأعمال الأمنية المستترة ، ولم تتجرأ أن تقوم بأعمال عسكرية مباشرة.
أضاف :" لو كانت إسرائيل تعتقد بإمكانية إنتصارها على حزب الله لاخترعت الذريعة التي تشن بها الحرب ، لكنها تعلم أن المضمون هو الخسارة ولا يوجد مقومات للربح ، فلو شنت حرباً كما حصل العام 2006 أو أكبر لأدى ذلك إلى المزيد من الانهيارات داخل المجتمع الاسرائيلي ، وتغيرت معادلات في المنطقة ، وهذا ما تخشاه إسرائيل وأميركا".
وانتقد الشيخ قاسم ما يسمى حل الدولتين اليهودية والفلسطينية " القابلة للحياة " ومعناه الدولة التي لا يموت شعبها جوعاً وعطشاً ، لكن لا يكون لها القدرة على الدفاع وليس لها سياسة خارجية ومطوقة بالجيش الإسرائيلي والتآمر الدولي ، لأن المطلوب أن يكون هناك مخيم كبير إسمه الدولة الفلسطينية يتلقى المساعدات الخارجية وهذا ما لا يقبله الشعب الفلسطيني.
حضر اللقاء النائب نوار الساحلي الوزير ، السابق طراد حمادة ، الهرمل الشيخ علي طه ، رؤساء بلديات ومخاتير وحشد من الفعاليات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق