أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله ، أن هناك معادلة جديدة رسمت في لبنان والمنطقة ، في مواجهة التهديدات ، وخيارات الحرب الإسرائيلية ضد لبنان ، وهي ترتكز على بعدين ، الرد بالمثل (المبنى بالمبنى ، والمطار بالمطار ، والمرفأ بالمرفأ) ، بحيث يدرك العدو أنه إذا ما أراد استهداف بنيتنا التحتية ، فإن بنيته التحتية ، لن تكون بمنأى عن الاستهداف ، والبعد الآخر ، هو ما ثبته اللقاء الثلاثي في دمشق ، من وحدة موقف قوى الممانعة والمقاومة ، في مواجهة أي تحدي أو تهديد إسرائيلي ، وهذا ما صعب خيارات الحرب الإسرائيلية ، وصار مجرد التهديد الإسرائيلي للبنان ، مكلفاً على المستوى المعنوي والسياسي.
وخلال رعايته حفل تكريم المعلمين المتقاعدين ، الذي نظمه تجمع المعلمين في لبنان ، والتعبئة التربوية لحزب الله في البقاع ، في قاعة المودة ، في مدينة الهرمل ، لمناسبة عيد المعلم ، قال النائب فضل الله:" نحن نريد أن نصل إلى مرحلة في هذه المعادلة ، نجعل فيها حتى التهديد الإسرائيلي للبنان ، والتلويح باستهدافه ، والتفكير بالقيام بمغامرة أمراً مكلفاً ، وكما كانت الحروب الإسرائيلية مكلفة وضمانتها الهزيمة ، فإن التهديد الإسرائيلي ، لم يعد كما كان سابقاً ، يمر من دون رد أو مواجهة ، لذلك رأينا بعد تكريس هذه المعادلة ، كيف تراجع الخطاب الإسرائيلي والتصعيدي ضد لبنان وهم أعلنوا إلغاء مناورة حتى لا تسيء سوريا تفسيرها".
وحول موضوع الانتخابات البلدية ، أكد النائب فضل الله موقف حزب الله ، الذي أعلن بصراحة ، عدم وجود مشكلة لديه في إجرائها بموعدها ، سواء بقانون قديم أو جديد ، وقال:" نحن مع إجرائها في موعدها ، وقد أبلغ هذا الأمر إلى من يعنيهم الأمر ، حتى لا يتحجج أحد بأي موقف ، فنحن ليس لدينا مشكلة في الانتخابات البلدية ، وحاضرون وجاهزون ومستعدون أن نذهب إليها ، في الموعد المقرر لها ، وسنخوضها في المناطق التي نتواجد فيها ، على قاعدة التفاهم والتكامل بيننا وبين حركة أمل ، وليس لدينا مشكلة في هذا المجال ، ولكن هناك قانون في مجلس النواب يتضمن بعض الإصلاحات".
وشدد على حق المجلس النيابي في أخذ الوقت اللازم ، لمناقشة هذا القانون ودراسته بتأن ومسؤولية وجدية وتدقيق قبل إقراره ، حتى نستطيع الوصول إلى قانون عصري للانتخابات البلدية بما يفتح الباب للوصول إلى قانون عصري للانتخابات النيابية.
أضاف:" إذا جرى توافق سياسي داخلي على الحاجة إلى بعض الوقت لإقرار القانون ، فنحن جزء من هذا التوافق الداخلي ، وما نتوافق عليه نلتزم به ، لأننا في الوقت الذي نحرص على أن تجري الانتخابات في مواعيدها المقررة ، علينا أن لا نتسرع في إقرار قانون كيفما كان"
ورأى النائب فضل الله من جهة أخرى ، بأن حكومة الوحدة الوطنية التي توافقنا عليها ، يفترض أن تكون منتجة ، ومقياس النجاح ما تستطيع أن تقدمه للمواطنين ، ما دامت تقول أنها معنية بأولوياتهم ، وما يمكن أن تنجزه في القضايا الاقتصادية والاجتماعية الحياتية ، في ملفات الكهرباء والماء والبنية التحتية وتخفيض الأسعار وتأمين فرص العمل ، وهذه هي الانجازات التي نريدها وبغير ذلك نحمل الأعباء للمواطن .
مضيفاً بأنه عندما نقول هذه حكومة ناجحة ، يعني أنها استطاعت أن تحقق انجازات ، تعود بالفائدة على الناس وعلى الشرائح الشعبية والفئات التي عادة ما تكون بمستوى حد الفقر إذا لم تكن تحته.
وضرب مثلاً في الموضوع التربوي ، فاعتبر أن ما يحقق الإنجاز للحكومة ، هو كم تستطيع أن تحقق مطالب محقة للمعلمين والمعلمات في مسارهم النضالي الطويل.
أضاف :"نحن أدينا كل حرص واستعداد للتلاقي والتعاون ، لتحقيق انجازات تعود بالنفع على الناس ، وهذا يحتاج إلى جهد مشترك".
ورأى أن سياسة الدولة كانت دائماً المركزة في العاصمة وبعض المناطق ، دون أن تلتفت إلى ما يعانيه المواطنون في الأطراف ، ونحن من خلال وجودنا في الدولة وحضورنا فيها ، نسعى ونعمل على تعزيز حضور الأطراف في الدولة في ذهنية ومشاريع ورعاية وعناية السلطة.
أضاف :" نحن في المجلس النيابي والحكومة من أكثر الدعاة ، لتعزيز دور الدولة الاقتصادي والإنمائي والأمني ، في كل المناطق اللبنانية ، وبخاصة في المناطق المهملة والمحرومة ، لأننا دعاة الدولة والنظام والقانون ، دولة الرعاية والتنمية والحماية والاستقرار والسلامة ، وهذا يتعلق بكل الشؤون المرتبطة بحياة الموطنين ، لأن هذه حلقة متكاملة ، تتعلق بالدورة الحياتية اليومية لكل المجتمع.
حضر الحفل عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوار الساحلي ، مسؤول التعبئة التربوية لحزب الله في البقاع حسين الحاج حسن ، رئيس بلدية الهرمل مصطفى طه ، وفعاليات حزبية واجتماعية وحشد من الأساتذة ، وتخلل الحفل كلمة لتجمع المعلمين في لبنان ، ألقاها الأستاذ محمد شريف ، الذي أكد ضرورة تلبية مطالب المعلمين المحقة ، وعرض السير الذاتية للأساتذة المتقاعدين المكرمين ، وذلك قبل أن يتم توزيع الدروع التقديرية عليهم.
















ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق