2010/02/12

أضرار كبيرة في اللوز والفول جراء الجليد في الهرمل

غسان قانصوه

انجلت العاصفة الثلجية الأخيرة ، مخلفة وراءها ، موجة من الصقيع والجليد ، كان المزارعون في البقاع ، أول المتضررين منها ، لاسيما منهم مزارعو أشجار اللوز والفول والبازيلاء ، الذين أحرق الصقيع أزهار مزروعاتهم ، وقد كانوا يرجون في جني محصولها نهاية الموسم ، حتى يؤمنوا لقمة العيش الحلال لعيالهم ، ولكي يدفعوا ما استحق عليهم من ديون ، ثمن الأدوية والأسمدة والمواد العضوية وأجرة العمال وري المزروعات وغيرها ، لكن أحلامهم ذهبت أدراج العاصفة ، واستحالت واقعاً مراً ، يتطلعون اليوم إلى الدولة ، التي من المفترض أن تحنو عليهم ، ويتوقعون منها أن ترسل لجاناً للكشف على مزارعهم المنكوبة ، ولو أن آمالهم خابت أكثر من مرة ، لكنهم لا زالوا يؤمنون بالقول المشهور " ما ضاع حق وراءه مطالب " ، لذلك رفعوا صوتهم الذي بح من المطالبة ، عبر جريدة الانتقاد ، التي زارت حقول المزارعين في بلدتي الكواخ وحوش السيد علي – قضاء الهرمل.

يقول المزارع حسن قاسم الهق:" بسبب تأخر الشتاء هذا العام , والطقس الربيعي في أشهره الأولى ، ظهرت أزهار اللوز قبل العشرين من شباط ، وجاءت عاصفتان ثلجيتان ، أعقبتهما موجة من الصقيع ، قضت على الموسم نهائياً" وطالب الحكومة التعويض على المزارعين.

وناشد المزارع أحمد حسن الهق الدولة عبر الهيئة العليا للإغاثة مساعدتنا ، لأننا ندفع ثمن الحراثة ورش مبيدات إضافة إلى أتعابنا ، ونحن ننتظر هذا الموسم الذي أحرقه الصقيع".

وطالب المزارع حسين محمد الهق الدولة بالتعويض عن المزارعين لأننا نعتمد بشكل كلي على أشجار اللوز في تأمين معيشتنا".

المزارع عباس الهق الذي يملك حقلأ من الفول والبازيلاء يقول :" زرعنا الفول كما العادة في شهر تشرين ، على أمل أن يكون الموسم وافراً هذا العام ، ولكن التغير المناخي ، وارتفاع درجات الحرارة ، ثم جاءت موجات الصقيع ، قضت على آمالنا".

وفي بلدة الكواخ يزرع أبو علي ناصر الدين مئات الدونمات من الفول فيقول:" لقد قضى الثلج والصقيع على موسمنا ، ونطلب من الدولة أن ترسل لجاناً للكشف عن الخسارة التي حلت بنا وتقدير الأضرار والتعويض على المزارع الذي لم يعد قادراً على تحمل أعباء الزراعة ، من حراثة وري ومبيدات".

لا يعترض المزارعون المتضررون على قضاء الله وقدره، ولكنهم يطالبون الدولة ولو لمرة واحدة أن تنظر إليهم وتعوض عليهم، وهم الذين يعيشون مع هيئتها العليا للإغاثة تجارب مريرة في التعويض عن خسائرهم المتلاحقة.

ليست هناك تعليقات:

شهداء المقاومة..منارات الهرمل


من صور الأصدقاء: جرود الهرمل

جارة العاصي ترحب بكم ضيوفاً.. على الخير دائماً

مسجد الوقف.. الحنين الى الأيام الأولى