أكد مسؤول منطقة البقاع في حزب الله النائب السابق الحاج محمد ياغي أن
صيغة 15 -10 -5 لم تسقط مع اعتذارالرئيس المكلف عن تشكيل الحكومة وستبقى سواء سمي النائب سعد الحريري أم لا، وهي قاعدة ثابتة ولا مجال للأخذ والرد والنقاش والحوار وإذا أراد البعض التهويل على المعارضة، فنقول له بأنها اليوم أشد تماسكاً وقوة وإصراراً، أكثر من أي وقت مضى وليراهنوا على غير المعارضة.
وخلال رعايته حفل الإفطار الحاشد الذي أقامه حزب الله تكريماً للماكينة الانتخابية في الهرمل قال الحاج ياغي: "نحن في حزب الله سنشارك في هذه الحكومة ولا نرضى بغير الوزارات الأساسية التي نستطيع من خلالها تقديم الخدمة لهذا الشعب، وليس وزارة تنمية إدارية ووزارة ليس فيها موازنة كوزارة الزراعة، مع احترامنا لكل الوزارات".
وأكد بأن هذا البلد لا تحكمه أو يتحكم بمقدراته ومؤسساته حزب أو تيار أو فئة واحدة، مهما كان عندها من مقاعد في المجلس النيابي، فهذا ليس ميزانا، وهذا البلد لا يحكم إلا بالشراكة والديمقراطية التوافقية وليس بالتسلط والهيمنة ، لان الصيغة التي يقوم عليها البلد منذ عام 43 قائمة على التوزيع بين الطوائف
أضاف:" منذ أربع سنوات فتحنا قلوبنا وعقولنا وقلنا تعالوا إلى حوار هادف وبناء وكلمة سواء لنحفظ البلد ونبني وطن الشراكة الحقيقية والتوافق الداخلي".
ولفت ياغي إلى أن المعارضة قدمت تنازلات للفريق الآخر ، دون أن يقدم شياً ولماذا تعطى أكثرية المقاعد له ، في الوقت الذي يمثل فيه العماد عون وحلفائه 75% في الشارع المسيحي؟ مضيفاً بأن المؤامرة هي في محاولة إضعاف العماد عون كي لا يبقى واقفاً على قدميه، لكن طالما نحن موجودون ، فلن ندع
أحداً يسقط العماد عون ويضعف التيار الوطني الحر والنائب سليمان فرنجية وكل حلفائنا في الساحة المسيحية الصادقون والمخلصون والمؤتمنون، ونمد أيدينا إليهم ونقول بأننا معهم مهما تألبت علينا كل الدنيا في الداخل والخارج
وأشار ياغي إلى الأسابيع الأولى من تكليف الحريري كانت الحكومة على وشك الإعلان بحسب معلوماتنا الدقيقة، إلى أن دخلت على الخط جهات عربية وأجنبية، وجاء احد السفراء العرب وزار فلانا وفلانا وقال لهم انقضوا كل الاتفاقات وضعوها تحت إقدامكم ونحن معكم، وخرج من يقول نقبل ولا نقبل، وظهر بأن هناك لعبة جديدة. كانت هناك ضغوطات كبيرة من الأميركيين والمصريين وبدأت الأمور تتفاقم وتتفاعل ووصلنا إلى مكان بأن سبب العرقلة وزارة الاتصالات. هل في الدستور اللبناني نص يقول بان من يرسب في الانتخابات النيابية يمنع أن يكون وزيرا؟"
وختم: "بتنا نعلم أن هناك من يضع العصي بالدواليب من اجل ألا ينهض أو يستقر البلد، لكنه سيقف على قدميه بقواه الحية وستقوم حكومته الوطنية وإن كره الكارهون".
حضر حفل التكريم النواب نوار الساحلي ،علي المقداد، إميل رحمة، ممثلون عن النائب الوليد سكرية وعاصم قانصوه عوائل الشهداء وحشد المكرمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق