نظمت لجنة الثقافة والتربية في بلدية الهرمل ندوة سياسية في قاعة المركز الثقافي في المدينة حاضر فيها الخبير الاستراتيجي ، العميد المتقاعد وليد سكرية بحضور الوزير السابق طراد حمادة ، رئيس وأعضاء من المجلس البلدي ، مفتي الهرمل الشيخ علي طه وحشد من المهتمين.
بعد تقديم لرئيس لجنة الثقافة والتربية الشيخ عبد الله ناصر الدين تحدث سكرية فرأى أن الإدارة الأميركية الجديدة توصلت إلى حقائق بعدم إمكانية الحرب على إيران وأن هذا الملف قد طوي، وكذلك الحرب على سوريا لأن أميركا لا تتحمل إضافة حرب جديدة إضافة للعراق وأفغانستان كما استبعد سكرية إمكانية أي حرب إسرائيلية على سوريا ولبنان لأن إسرائيل الآن أضعف من أن تشن حرباً في ظل واقعها الإسرائيلي القائم حيث أصبح كيانها مكشوفاً بالكامل للصواريخ التي ستدمره بكامله.
ولفت إلى أن أي حرب في الخليج ضد إيران ستشعل آبار النفط وستؤدي إلى كوارث اقتصادية في الغرب فضلاً عن التي يعاني منها الآن مضيفاً أن إيران التي تطمح لتحرير العالمين العربي والإسلامي من الهيمنة الغربية وإزالة إسرائيل أو على الأقل إلغاء دورها كقوة عظمى في المنطقة لن تقدم التنازلات ولا يستطيع أحد تهديدها.
وقال سكرية :" أن كل الغرب الذي يريد العالم العربي والإسلامي مستعمرات، كان مع الحرب على غزة لإسقاط الانتفاضة وإبرام تسوية سلمية على قاعدة الدولتين وإسقاط حق العودة وبقاء إسرائيل دولة يهودية والأقوى عسكرياً إضافة إلى تطبيع العلاقات العربية- الإسرائيلية لتشكيل جبهة ضد إيران".
ورأى أن "إكمال الحرب على غزة هو باستمرار الحصار التمويني وابتزاز المقاومة بمنع إعادة الإعمار إلا على يد السلطة الفلسطينية كي ينتزع منها اعترافاً بسلطة محمود عباس لإبقائه في السلطة".
واعتبر أن النتائج العسكرية في غزة أظهرت نجاح إستراتيجية المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني في المرحلة الحالية في منع إسرائيل من تحقيق انتصار يؤدي إلى نتائج سياسية والعدو اليوم مجبور أن يقدم تنازلات إلى أن تحصل تغيرات في الشرق الأوسط تؤدي إلى تفوقنا على إسرائيل لنفرض إرادتنا عليه ونلغي كيانه مضيفاً أن إستراتيجية ونهج وتكتيك المقاومة ثبت نجاحها بالمقارنة مع أي جيش منظم ، مشيداً بمجتمع المقاومة الذي يلتف حولها وينتصر معها. ورأى سكرية أن إسرائيل فشلت في إرضاخ المقاومة وانتزاع تنازلات سياسية منها.
وتوقع أن يكون هناك انتفاضة فلسطينية جديدة تؤدي إلى نجاح وانتصارات جديدة لأنهم إذا أرادوا إقرار تسوية فإن الشعب الفلسطيني سيرفض التنازلات التي سوف يقدمها رئيس السلطة محمود عباس.
















ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق