كتب أمير قانصوه
ببساطة، أدوات القتل الصهيوني تأخذ كل يوم من أهل غزة كوكبة من أطفالها ونسائها ورجالها.. وببساطة، آلة التدمير تحصد كل يوم من غزة حياً جديداً.. وببساطة، بات الصمت الصفة الملازمة لكل دول العالم، والعمى هو الذي ترى به المؤسسات الدولية ما يحصل في بيت لاهيا وحي الزيتون والشجاعية ورفح وكل أنحاء غزة.
ببساطة أيضاً، فإن العرب المتواطئين مع العدوان الى حد دعمه وتمكينه من الاستمرار الى أي أمد تشتهيه "ترويكا" الإجرام الصهيونية، لا يسمحون حتى بتظاهرة تستنكر المذبحة!! ووصل بهم الصلف الى ممارسة كل أشكال الضغط لتعطيل انعقاد القمة العربية في الدوحة، حتى لا تأخذ موقفاً مناصراً لغزة وأهلها الشهداء!!
هذا هو العالم الذي نعيش فيه، ببساطة تصير ممارسة أبشع أنواع الشرور "دفاعاً عن النفس"، وقتل مئات الأطفال والنساء في بيوتهم وملاجئهم يصبح أمراً عادياً، فلا يحرك في شعوب العالم ضميراً، ولا يدفعهم ما يحصل للنزول الى الشوارع ومواجهة الجبابرة، ولو اضطرهم ذلك الى الموت برصاصهم، فربما يكون الموت أحياناً أفضل للكثيرين، حتى لا يكونوا شهوداً على جريمة كبرى لا يستطيعون وضع حد لها.
هذا هو ببساطة عصر التطور والحداثة والرقي الذي يندفع كثيرون الى التباهي به، وهم يشاهدون ببساطة حفلات القتل كمسلسل تاريخي بلغوا حدّ الملل منه.
ببساطة تطرد فنزويلا سفير الكيان الصهيوني من أراضيها، ويحتل تشافيز قلوب الملايين من أمتنا.. وتقطع بوليفيا علاقتها مع "اسرائيل"، فيحضر موراليس عنوانا للمقاومة ضد الاضطهاد، ولو بالموقف. بينما العرب لا يقوون على الذهاب الى قمة ليأخذوا موقفاً موحداً من العدوان الصهيوني، كقطع العلاقات مع العدو الإسرائيلي.
ببساطة، ولكن من نوع مختلف، تقف المرأة الفلسطينية اليوم في غزة، وأمامها أطفالها جياع أو مهددون بالموت، لا لتقول للحكام العرب الذين سقط الرهان عليهم منذ زمن طويل: اجتمعوا، ولا لتقول للمؤسسات الدولية وحكام العالم كله: انصرونا، ولا لتطلب من المعتدي الرحمة، بل تقف كما كل أبناء غزة وأبناء الأمة الشرفاء، لتقول للمجاهدين الأبطال الذين لا يهدأون: "قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشفِ صدور قوم مؤمنين".. نحن معكم وخلفكم، ولو سقطنا كلنا شهداء فلن تسقط راية المقاومة.
بهذه البساطة ستنتصر غزة، وستكتب على أولى صفحات التاريخ أعظم إنجازات الأمة. وبعد أن تكتب غزة اسمها في "سجل زمن الانتصارات"، ببساطة.. لن تبقى "اسرائيل".
الانتقاد/ العدد 1329 ـ 16 كانون الثاني/ يناير 2009
ببساطة، أدوات القتل الصهيوني تأخذ كل يوم من أهل غزة كوكبة من أطفالها ونسائها ورجالها.. وببساطة، آلة التدمير تحصد كل يوم من غزة حياً جديداً.. وببساطة، بات الصمت الصفة الملازمة لكل دول العالم، والعمى هو الذي ترى به المؤسسات الدولية ما يحصل في بيت لاهيا وحي الزيتون والشجاعية ورفح وكل أنحاء غزة.
ببساطة أيضاً، فإن العرب المتواطئين مع العدوان الى حد دعمه وتمكينه من الاستمرار الى أي أمد تشتهيه "ترويكا" الإجرام الصهيونية، لا يسمحون حتى بتظاهرة تستنكر المذبحة!! ووصل بهم الصلف الى ممارسة كل أشكال الضغط لتعطيل انعقاد القمة العربية في الدوحة، حتى لا تأخذ موقفاً مناصراً لغزة وأهلها الشهداء!!
هذا هو العالم الذي نعيش فيه، ببساطة تصير ممارسة أبشع أنواع الشرور "دفاعاً عن النفس"، وقتل مئات الأطفال والنساء في بيوتهم وملاجئهم يصبح أمراً عادياً، فلا يحرك في شعوب العالم ضميراً، ولا يدفعهم ما يحصل للنزول الى الشوارع ومواجهة الجبابرة، ولو اضطرهم ذلك الى الموت برصاصهم، فربما يكون الموت أحياناً أفضل للكثيرين، حتى لا يكونوا شهوداً على جريمة كبرى لا يستطيعون وضع حد لها.
هذا هو ببساطة عصر التطور والحداثة والرقي الذي يندفع كثيرون الى التباهي به، وهم يشاهدون ببساطة حفلات القتل كمسلسل تاريخي بلغوا حدّ الملل منه.
ببساطة تطرد فنزويلا سفير الكيان الصهيوني من أراضيها، ويحتل تشافيز قلوب الملايين من أمتنا.. وتقطع بوليفيا علاقتها مع "اسرائيل"، فيحضر موراليس عنوانا للمقاومة ضد الاضطهاد، ولو بالموقف. بينما العرب لا يقوون على الذهاب الى قمة ليأخذوا موقفاً موحداً من العدوان الصهيوني، كقطع العلاقات مع العدو الإسرائيلي.
ببساطة، ولكن من نوع مختلف، تقف المرأة الفلسطينية اليوم في غزة، وأمامها أطفالها جياع أو مهددون بالموت، لا لتقول للحكام العرب الذين سقط الرهان عليهم منذ زمن طويل: اجتمعوا، ولا لتقول للمؤسسات الدولية وحكام العالم كله: انصرونا، ولا لتطلب من المعتدي الرحمة، بل تقف كما كل أبناء غزة وأبناء الأمة الشرفاء، لتقول للمجاهدين الأبطال الذين لا يهدأون: "قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشفِ صدور قوم مؤمنين".. نحن معكم وخلفكم، ولو سقطنا كلنا شهداء فلن تسقط راية المقاومة.
بهذه البساطة ستنتصر غزة، وستكتب على أولى صفحات التاريخ أعظم إنجازات الأمة. وبعد أن تكتب غزة اسمها في "سجل زمن الانتصارات"، ببساطة.. لن تبقى "اسرائيل".
الانتقاد/ العدد 1329 ـ 16 كانون الثاني/ يناير 2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق