2008/06/04

مهرجان الهرمل الثقافي الأول



الهدف من هذا المهرجان ليس إظهار تراث المنطقة ووجهها الحضاري فحسب، وإنما مد جسور تواصل مع المثقفين اللبنانيين والعرب


بخطى متسارعة أنجزت لجنة التربية والثقافة في بلدية الهرمل "مهرجان الهرمل الثقافي الأول" الذي امتدت فعالياته على مدى أسبوعين متتاليين ـ من 18 آب إلى 2 أيلول2007. المهرجان الذي رعى افتتاحه رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد ابراهيم أمين السيد تضمن معرضاً للكتاب والرسوم وتواقيع لعدد من كتّاب المنطقة وأمسيّات شعرية وعدداً من الأنشطة الرياضية والبيئية والسياحية والتراثية.

معرض الكتاب

شهد المعرض الذي نظمته دار الولاء بالتعاون مع اللجنة الثقافية وذلك في باحة مبرة الإمام زين العابدين (ع) حضوراً جيداً وحركة شراء لافتة بالرغم من اقتصار الدار المنظمة على كتب عدد من الدور اللبنانية دون غيرها من الدور المعروفة لبنانياً وعربياً، إلا أن الرسومات الفنية وعرض التسجيلات خاصة عمليات المقاومة الإسلامية والأناشيد الثورية بالإضافة إلى الأعمال التراثية أضفت على المكان حيوية مفترضة.

التواقيع
وشهدت قاعة المعرض تواقيع لعدد من الكتب أبرزها: كتاب "عاشوراء وخطاب المقاومة الإسلامية ـ السيد حسن نصر الله نموذجاً للدكتور علي زيتون، وكتاب "حوار في الممنوعات" للدكتور نزار دندش، ويوقع عضو الهيئة الادارية في اتحاد الكتاب اللبنانيين الشاعر محمود نون مجموعته الشعرية "الشرفة والضوء" يوم الأحد القادم في الساعة السادسة، وكان من ضمن برنامج التواقيع كتابا الشاعر سديف حمادة "تجليات" و"اختلاجة الذاكرة"، وديوان "بنات الظل" للشاعر إيهاب حمادة.
كذلك شهد المعرض أمسية شعرية لرئيس اتحاد الكتاب اللبنانيين الشاعر غسان مطر قدمها حسن نعيم، وأمسية شعرية للأقلام الواعدة في الهرمل قدمها سديف حمادة، وكان من بين الأنشطة التي تضمنها المهرجان ندوات فكرية وتخريج دورات ثقافية للهيئات النسائية في حزب الله.
رئيس لجنة التربية والثقافة في بلدية الهرمل والمشرف على المهرجان الشيخ عبد الله ناصر الدين اعتبر أن هذا المهرجان بما يتضمنه من أمسيّات وندوات أدبية وفكرية لم يكن الفاتحة التي نظمتها البلدية، فقد سبق ذلك في الأعوام القليلة الماضية العديد من الأعمال الفكرية والابداعية التي رعتها ونظمتها بلدية الهرمل، وشارك فيها أدباء ومفكرون لبنانيون وعرب معروفون، وأكد أن المهرجانات القادمة ستفتح الباب على مصراعيه لفنانين ومفكرين ومثقفين من الأقطار العربية كافة، موضحاً أن الهرمل تزخر بالطاقات الثقافية وتساعدها طبيعتها الجميلة، فهي هبة العاصي الذي يؤمه صيفاً سائحون عرب وأجانب. واعتبر أن الصيف المقبل سيكون فرصة لمهرجان أوسع وأشمل يتم التخطيط له قبل أشهر من افتتاحه، مضيفاً أن الهدف من هذا المهرجان ليس إظهار تراث المنطقة ووجهها الحضاري فحسب، وإنما مد جسور تواصل مع المثقفين اللبنانيين والعرب للوقوف على قضايانا العامة وهمومنا المشتركة، راجين أن ترتقي بالواقع الثقافي والفكري إلى مستوى التحديات على اختلاف أنواعها.

حسن نعيم

ليست هناك تعليقات:

شهداء المقاومة..منارات الهرمل


من صور الأصدقاء: جرود الهرمل

جارة العاصي ترحب بكم ضيوفاً.. على الخير دائماً

مسجد الوقف.. الحنين الى الأيام الأولى